أكد وزير الدولة ورئيس مجلس الاستثمار الباكستاني السيد نعيم زامندار أن بلاده ترحب بجذب المستثمرين السعوديين في مختلف القطاعات وخصوصاً في الزراعة والإنتاج الحيواني والطاقة والسياحة والبنية التحتية، وقال إن باكستان تنظر للمملكة باعتبارها قبلة للمسلمين وقلب العالم الإسلامي، مؤكداً أن بلاده حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.

جاء ذلك خلال افتتاح “ملتقى الاستثمار الباكستاني” الذي استضافته غرفة الرياض أمس الثلاثاء 17 أبريل 2018، بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، ورئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس أحمد الراجحي، والسفيرين السعودي في باكستان الأستاذ نواف المالكي، والباكستاني لدى المملكة الأستاذ خان بن صديق، ووفد من رجال الأعمال والاستثمار الباكستانيين والسعوديين.

وتابع زامندار أن الحكومة الباكستانية اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات أمام المستثمرين الأجانب وفي القلب منهم المستثمرون السعوديون، وقال إن بلاده تتمتع حالياً بالاستقرار بعد فترة مضطربة نتيجة الحرب الأهلية في أفغانستان، داعياً المستثمرين السعوديين لزيارة بلاده للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة، ومؤكداً أن جميع القطاعات مفتوحة أمامهم.

وقال الوزير الباكستاني إن بلاده مقدمة على مرحلة نشطة من المشروعات والاستثمارات خصوصاً في قطاع الطاقة والصناعات البتروكيميائية التي ستزيد من حجم استهلاكها للبترول، كما أنها لديها قدرات واسعة لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، فضلاً عن فرص الاستثمار في قطاعات التعدين، لافتاً إلى أن باكستان تحتل حالياً المرتبة الـ 24 في الاقتصاد العالمي وأنها تخطط لبلوغ المرتبة العشرين بحلول 2030.

ومن جانبه عبر محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر عن أمله في أن يتمخض هذا الملتقى عن تفعيل الشراكة بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، داعياً للإسراع بتوقيع اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين، لافتاً إلى أهمية توفير الأطر القانونية التي تحفظ حقوق المستثمر السعودي في باكستان، وأشار إلى وجود 300 مستثمر باكستاني بالمملكة، والاستثمارات الباكستانية تبلغ مليار ريال.

وكان رئيس غرفة الرياض قد رحب في افتتاح الملتقى بالوزير والوفد الباكستاني وبالحضور، ووصف الملتقى بأنه يجسد الحرص المشترك على تعزيز الشراكة بين قطاعي الاستثمار في المملكة والباكستان، في إطار حرص قيادتي البلدين الشقيقين على دفع علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقال إن قطاع الأعمال السعودي حريص على التعاون البناء والمثمر مع باكستان، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغت 11.99 مليار ريال في العام 2017، وشهد الملتقى العديد من المداخلات حول سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة.