وجّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، بإلزام المواطنين العاملين في القطاع الخاص بالمنطقة بارتداء الزي السعودي بالنسبة للشباب، والملابس المحتشمة وغير الملفتة للفتيات، على أن يتولى فريق عمل مكون من الإمارة وفرعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتجارة والاستثمار بالمنطقة متابعة تنفيذ القرار في جميع المحافظات بشكل مستمر وخاصة في الأسواق التجارية.

وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، أن توجيه أمير المنطقة جاء عقب تجول سموه في أحد أسواق الطائف خلال زيارته للمحافظة أواخر جمادى الأخر الماضي، والتي تخللها لقائه شابين سعوديين يعملان في محال تجارية داخل السوق ويرتديان “بِدلاً”، فبادرهم بالسؤال عن سبب ارتدائهم لهذا النوع من الملابس، فأجابوا سموه بأن تعليمات الشركة التي يعملان بها تنصّ على ذلك.

وأضاف الدوسري أن أمير منطقة مكة المكرمة وجه في حينه بتشكيل لجنة من وكالة الإمارة المساعدة للتنمية وفرعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والتجارة والاستثمار بالمنطقة لدراسة أسباب إلزام الشركات للشباب لبس الزي غير السعودي، والخروج بتوصيات تعزّز الهوية الوطنية لدى شباب الوطن.

وأشار متحدث إمارة مكة إلى أن اللجنة التي باشرت أعمالها فور توجيه أمير المنطقة ودرست الأنظمة والقوانين المرعية في هذا الخصوص، وأوصت بعد اجتماعاتها بأن يكون الزي السعودي ركيزة أساسية يلتزم بها أصحاب المؤسسات والشركات تجاه أبناء الوطن، كما أوصت بضرورة حثّ هذه القطاعات لتعمل على تعزيز هذه القيمة والتمسك بها وعدم التخلي عنها لدى الشباب والفتيات على حدٍ سواء، مضيفاً: “بناء على ما خرجت به اللجنة من توصيات، صدر توجيه أمير المنطقة الذي شدد على ضرورة أن يكون زي الشباب العاملين عاكساً للهوية السعودية، وللفتيات محتشماً وفضفاضاً وغير ملفت أو شفاف.

من ناحية أخرى، تسلم أمير منطقة مكة المكرمة كتاب “الأسوة في تحقيق القدوة”، من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، وذلك خلال فعاليات مبادرة ملتقى “ميثاق” والذي يعد أول ملتقى يقام في الحرمين الشريفين.

وانطلقت فعاليات مبادرة “ميثاق” بتشريف ورعاية كريمة من أمير منطقة مكة المكرمة، الاثنين الماضي، حيث دشن سموه ميثاق القدوة والذي يأتي تحت عنوان: “ميثاق القدوة التمام من رحاب المسجد الحرام”، ويعد هذا الميثاق التزاماً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنتسبيهما والقطاعات الأمنية والخدمية الأخرى المعنية بالعمل والجد في خدمة البقاع المقدسة.

وقام سموه بجولة على الأجنحة المشاركة في المعرض المصاحب، الذي عرض فيه العديد من الجهود التي تقدمها الجهات العاملة في الحرم المكي الشريف، ثم ألقى سموه كلمة على الجهاز اللاسلكي لإدارة العمليات، وجه فيها العاملين بالمسجد الحرام، حاثًا إيّاهم على توفير وتقديم كافة التسهيلات لقاصدي البيت الحرام.