دعم تعافي أساسيات الأسواق النفطية مؤشرات أسعاره إلى حالات تعافٍ واضحة خلال الفترة الأخيرة، يساندها في ذلك الانضباط العالي لأعضاء اتفاق الخفض النفطي من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

إلى ذلك قال أستاذ الصناعات والطاقة بجامعة الملك سعود الدكتور فهد المبدّل شهدت أسعار النفط مع نهاية الربع الثاني لهذا العام تعافياً ملحوظا، حيث لامست الأسعار 74 دولارا لبرميل النفط وذلك ناتج عن الانضباط العالي لمنظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفائها بقيادة روسيا، حيث وصلت نسبة الانضباط والالتزام بالخفض في التصدير إلى 113 % منذ بداية العام كما ذكر وزير الطاقة الروسي أخيرا، كذلك بسبب النمو الفعلي للطلب حيث شهدت كل من الصين والهند زيادة في الطلب تقدر بنصف مليون برميل وربع مليون برميل على التوالي، وكذلك صدور تقارير من وزارة الطاقة الأميركية توضح أن النمو في الطلب قد يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا نتيجة لازدياد النشاط الاقتصادي لبعض الدول الآسيوية ويرجع كذلك إلى التخوفات من شح الإمدادات من الشرق الأوسط نتيجة للأحداث الأخيرة والمتوقعة في منطقتنا وجاء هذا الثبات على الرغم من ازدياد إنتاج الولايات المتحدة من الزيت الصخري؛ لأنه كما ذكرنا عدة مرات بأن الاقتصاد الأول في العالم (الاقتصاد الأميركي) يتمتع بقدرة كبيرة على احتواء سريع لأي إنتاج محلي إضافي من الذهب الأسود في نشاطاته الاقتصادية المتعددة وهذا السعر قريب جدا من الرقم الذي وضعته وزارة المالية السعودية لتحقيق التوازن لميزانية الدولة للعام القادم 2019م .

وتابع بقوله كما رأينا الأثر المباشر لهذا الاستقرار في أسعار النفط على سوق الأسهم المحلي حيث شهدت أسواق تداول ارتفاعا نسبيا لليوم السادس على التوالي ليتجاوز إلى 8200 نقطة، وهذا دليل على معرفة المستثمرين في سوق الأسهم للأثر الإيجابي والفوري لارتفاع أسعار النفط واستقرارها، كذلك متابعة المستثمرين لسياسات الدولة المالية وأهدافها، وهذا الثبات والاستقرار مرهون بالتزام أوبك وحلفائها بخفض الإنتاج، كذلك سعيهم لأن يكون هذا التعاون بعيد المدى لعقد أو أكثر من الزمان ومرتبط كذلك بالنمو في أكبر بلدين بعدد السكان في آسيا.