أشاد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. توفيق السديري بتجاوز إنتاجية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف 10 ملايين نسخة خلال الأشهر الخمس الماضية لأول مرة منذ تأسيسه.

وقال: المجمع منارة خير وبركة وإشعاع نور وهدى استفاد منه ملايين المسلمين في مختلف دول العالم، والفضل في ذلك لله، ثم لقادة هذه البلاد المباركة الذين أخذوا على عاتقهم شرف خدمة الإسلام والمسلمين والسعي الدؤوب في ذلك، مؤكداً أن المملكة قامت على العناية بالقرآن الكريم وتعظيمه وتحكيمه في جميع شؤونها.

جاء ذلك خلال زيارته مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بعد إعادة تشغيله ذاتيًا، منذ خمسة أشهر، من قبل الوزارة، حيث حقق المجمع إنجازاً غير مسبوق أنتج خلاله أكثر من 10 ملايين نسخة من المصحف الشريف.

واستهل د. السديري جولته، بلقاء الأمين العام للمجمع د. محمد سالم العوفي، ومسؤولي مختلف الإدارات التابعة للمجمع، بعدها تفقد أقسام المجمع، حيث استمع إلى شرح موجز عن المراحل التي تمر بها طباعة المصحف الشريف على اختلاف أحجامه، وترجمة معانيه التي تتجاوز (74) لغة عالمية.

وعبر النائب عن سروره بماحققه المجمع من إنجاز غير مسبوق تجاوز خلالها الكثير من العقبات، مزجياً شكره لكافة العاملين على جهودهم المباركة.

وفي إطار حديثه عن إعادة تشغيل المجمع ذاتياً، نوه السديري بدعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان ومتابعته المستمرة لأعمال المجمع حتى إعادة تشغيله، لافتاً إلى أن ذلك كله يأتي إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهم الله ــ .

الجدير بالذكر أن مجمع الملك فهد بلغ إجمالي ما وزعه منذ بداية توزيعه لإصداراته في الثالث والعشرين من شهر جمادى الأولى من عام 1405هـ، وحتى نهاية شهر رجب 1439هـ، وصل إلى (895ر031ر304) نسخة من مختلف الإصدارات.