أكد د. عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة العربية السعودية تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي تعنى بتوفير الجيل الخامس، وأن تكون المملكة من الدول السباقة في توفيرها وتفعيلها للاستفادة المبكرة من المكتسبات التي ستحققها هذه التقنية، وذلك خلال مشاركته في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة المنعقدة أول من أمس في مدينة كيغالي بدولة رواندا.

وقد ناقش الاجتماع الذي ترأسه رئيس جمهورية رواندا بول كغامي، بمشاركة العديد من الوزراء ورؤساء الشركات التحديات أمام تبني تقنية الجيل الخامس من خلال المشاركة في البنية التحتية لشبكات الاتصالات من قبل المشغلين، واستحداث آليات للاستثمار في تطوير البنية التحتية، وحماية حقوق المستخدمين المتمثلة في الخصوصية وأمن المعلومات. كما تم أثناء الاجتماع مراجعة أهداف لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة للعام 2025 والتي تشمل أن يكون لدى جميع البلدان خطة أو استراتيجية وطنية ممولة للنطاق العريض بحلول العام 2025، وأن يصل معدل انتشار مستخدمي الإنترنت إلى 75 % على مستوى العالم و65 % في البلدان النامية و35 % في أقل البلدان نمواً.

وأشار الرويس في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة المنعقدة إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يحظى بدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وهو ما جعل المملكة تتجاوز السقوف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف المحددة من قبل اللجنة؛ إذ أن المملكة من خلال رؤيتها 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 شرعت في تنفيذ خطة وطنية ممولة للنطاق العريض، وتجاوز معدل انتشار مستخدمي الإنترنت في المملكة 82 % بنهاية العام 2017م.

وعلى هامش أعمال اللجنة؛ عقد الرويس عدة اجتماعات ثنائية مع رجل الأعمال كارلوس سليم، والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولين جاو، والرئيس التنفيذي لمنظمة أفريقيا الذكية حمدون توريه. كما تمت المشاركة في اجتماعات الفرق التابعة للجنة والتي تم تكوينها سابقاً حول موضوع ريادة الأعمال الرقمية، والصحة الرقمية، والتأهب الوبائي، والدول الضعيفة.

يذكر أن المملكة عضو فاعل في لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة التي تضم عدداً من صناع القرار المؤثرين في مجال بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات نظير جهودها الكبيرة في مختلف المجالات، ولا سيما مجال الاتصالات وتقنية المعلومات الذي هو عنصر حيوي في التنمية البشرية والاقتصادية.