نظمت غرفة الرياض ممثلة بلجنة الشركات العائلية محاضرة تناولت “التحديات والاستراتيجيات التي تواجه الشركات العائلية، مساء الثلاثاء 8 مايو، وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الشركات العائلية الأستاذ سعد السيتي في افتتاحية المحاضرة أن الشركات العائلية تمثل “91 %” من إجمالي عدد الشركات السعودية، ومن المؤشرات على نجاحها توسعها في نشاطاتها التجارية كما أن حجم استثماراتها يتجاوز “250” مليار ريال، فيما تتراوح حصتها في الناتج المحلي الإجمالي من 22 % – 30 %، مشيرا إلى أهمية توجيه المزيد من الاهتمام للعمل على حل ما تواجه من تحديات وتحسين بيئات العمل الخاصة بها بما يضمن تحقيق نجاحها وتعاقب الأجيال فيها.

وقدم الدكتور علاء عبدالحميد ناجي عضو لجنة الشركات العائلية بغرفة الرياض نبذة عن الأهمية الاقتصادية للشركات العائلية وقال إن مفهوم وطبيعة الكيان العائلي لا يزال بحاجة للمزيد من الفهم والتقصي لتجاوز هذه التحديات التي قال إنها كانت السبب في تعطيل 20 مليار ريال لا تزال تدور في أروقة المحاكم بسبب نزاعات على الملكية والحصص المالية للشركاء من قبل أفراد العائلة، مشيراً أن الشركات العائلية تمثل النسبة الكبرى من الشركات العائلية بالمملكة بدخل يبلغ 300 مليار ريال.

وقال إن حصة الشركات العائلية تمثل 12 % من الدخل القومي وحوالي 85 % من الدخل غير النفطي، فيما أشار إلى أن هناك 45 شركة عائلية تصنف ضمن أكبر 100 شركة بالمملكة، مضيفاً أن أهم المجالات التي تعمل بها هذه الشركات هي المقاولات والتجزئة “الوكالات التجارية” والمصرفية، وقال إن 3 شركات من هذه الشركات العائلية في المملكة تعد الشركات الأكبر ضمن 500 شركة حول العالم.

بدوره قدم خبير الشركات العائلية في الحوكمة وإدارة الثروة أكرم العقيلي دور الحوكمة والهيكلة في إضفاء الاستقرار لدى الشركات العائلية، وقال إن أكثر ما يؤثر في الشركات العائلية نظام الشركات وهيئة سوق المال والأنظمة القضائية وأنظمة الحوكمة، مشيراً أن الأنظمة الجديدة التي طرأت على الحوكمة ستعزز من استقرار هذه الشركات وستقلل من النزاعات، فيما قدم بعضا من أفضل الممارسات التي قامت بها شركات عائلية حول العالم وهيكلها القانوني والمبادرات التي قامت بها.