كشف المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم دخل مرحلة إعداد يجب ألا يكون فيها أي مجال لتجربة اللاعبين واختياراتهم وقال: “يتطلب الوضع الراهن ومن خلال المعسكر الحالي في مدينة ماربيا الإسبانية اتخاذ قرارات فنية لتحديد من 13 إلى 14 لاعباً سيكونون هم المشاركون في المباريات الرسمية في نهائيات كأس العالم في روسيا، وهناك مشكلة يعاني منها المدرب تتمثل بالتفاوت في الجانب البدني للاعبين، فمنهم من لم يشارك في مباريات تنافسية مع أنديتهم بسبب الإصابة وعلى سبيل المثال لاعب الوسط نواف العابد العنصر المهم في القائمة ومنهم من لعب كل المباريات المحلية ومنهم من كان على دكة البدلاء في أنديتهم وغيرهم من أنهوا موسمهم المحلي مبكراً وهذه المشكلة من أكبر المشكلات التي تؤرق الشارع الرياضي وتحتاج إلى معدين بدنيين مميزين لتحديد قياسات اللياقة البدنية للاعبين حتى لا يكون هناك تفاوت بالأداء في المباريات خصوصاً أن اللياقة البدنية حتى لو كانت عبر أحمال عالية من خلال التدريبات تكون مختلفة عن اللياقة البدنية المكتسبة من اللعب في المباريات خصوصاً التنافسية”.

وأضاف: “قدرات اللاعبين يجب أن تكون مترادفة ومتناغمة مع بعضها البعض مع ضرورة أن يعرف اللاعبون أدوارهم المناطة بهم من خلال العمل الميداني والنظري، واللاعب يحتاج لقناعة في معرفة دوره وما المطلوب منه، وكذلك الأمر لدى المدرب الذي يجب أن يقتنع بقدرات اللاعب وأن يركّز عليه في الكثير من النواحي الفنية مثل الكرات الثابتة والأدوار الدفاعية والهجومية وغيرها من المهام وهذا كله يحتاج لتركيز على الأساسيين فقط ومعهم من لاعب إلى اثنين فقط يكونون سنداً للأساسيين في حالة التعرض للإصابات أو أي ظروف أخرى، ونتمنى أن ينجح الجهاز الفني في تجاوز أزمة التفاوت البدني خصوصاً أن بعض اللاعبين في المنتخب يحتاجون لحساسية اللعب في المباريات والتعود على تصويب الكرات والتمرير الطولي واللاعب المبتعد عن المشاركة سيتعب كثيراً وسيعود للتميز إذ كان هناك فني مميز والفرصة مواتية في المعسكر الحالي للمدرب في تصحيح السلبيات والأخطاء”.

ونبه الخالد إلى أهمية التركيز على الجانب المعنوي والنفسي في “الأخض” وعدم زيادة سقف الطموح أكثر من الواقع وقال: “صحيح أن الطموح مشروع وليس من المستحيل وصولنا إلى دور الـ16 في المونديال ولكن ينبغي أن نطبق الواقعية في كل الأمور في المرحلة الراهنة وأن يكون هناك متابعة دقيقة من إدارة المنتخب ورئيس الوفد السعودي على هذه الجزئية المهمة وهذا الكلام موجه أيضاً للجماهير الرياضية والإعلام الرياضي حتى نسير وفق ما نملك من قدرات ومقومات لنصل إلى الهدف الذي نرغب في ملامسته، وشاهدنا في مباراتنا الودية مع بلجيكا جلد الذات من الجماهير والإعلام على الرغم من أن بلجيكا يحتل المركز الخامس عالمياً والخسارة بأربعة ليست مشكلة إنما الأهم أن يكون العرض الفني جيداً وشاهدنا أخطاء فنية في هذه المباراة تسببت في تسجيل الهدفين الثالث والرابع في مرمانا بسبب أن الكثافة العددية للاعبينا كانت عند مرمى بلجيكا رغبة في تعديل النتيجة لنخرج برباعية”.

واختتم تصريحه بالقول: “المهم أن يدرك الجميع أن الأندية المتوسطة والصغيرة عندما تواجه الأقوى فنياً تلعب بواقعية للحصول على نتيجة إيجابية أو الخسارة 1-صفر وهذا هو الواقعية التي يحتاجها “الأخضر” الذي نتمنى أن تكون مواجهتا الجزائر واليونان فرصة للمدرب في تقليص أي تعديلات جديدة إلى أبعد الحدود واعتبار أن المعسكر الحالي بروفة قبل “المونديال” بغض النظر عن المعسكر المقبل في سويسرا وخوض ثلاث مواجهات ودية أمام إيطاليا وبيرو وألمانيا ونتمنى أن يكون لودية ألمانيا تأثير إيجابي خصوصاً أنها تأتي قبل انطلاقة المونديال بستة أيام”.