اختتمت مساء أمس (الخميس) جلسات المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن الذي نظمته هيئة تطوير المدينة المنورة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، وذلك على مدار الأيام الثلاثة الماضية بمركز المؤتمرات بجامعة طيبة.
وترأس الجلسة الختامية لمؤتمر الأنسنة، الأمين العام لهيئة تطوير المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، الذي رفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على موافقته الكريمة على عقد المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن بالمدينة المنورة، مثمنًا العناية والرعاية والدعم الكبير التي تقدمه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – لكل ما من شأنه رفعة هذا الوطن الغالي وعزة شعبه الوفي، موصلاً الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة -حفظه الله – على رعايته المؤتمر وتبنيه لفكرة عقده، وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة – حفظه الله – على دعمه ومشاركته في جلسات المؤتمر.
م. البليهشي: سيتم الإعلان عن التوصيات ورفعها للمقام السامي،
وأشار البليهشي إلى أن التوصيات سوف يتم الإعلان عنها وسيتم العمل على رفعها للمقام السامي للتوجيه حيالها، وكشف أن الأمير فيصل بن سلمان وجه بضم عدد من الخبراء المشاركين في المؤتمر من داخل المملكة وخارجها ضمن اللجنة الاستشارية المعنية بمشروعات أنسنة المدينة المنورة. مشيرًا إلى أن أنسنة المدينة بدأت بتوجيه سموه الكريم قبل مدة بسيطة، وتم إشراك كافة فئات المجتمع في تنفيذها ابتداءً من الأهالي وانتهاءً بالمتخصصين في كافة المجالات.
وأوضح أنه من الأسباب التي دعت إلى عقد المؤتمر هو عرض مشروعات الأنسنة في المدينة المنورة أمام الخبراء والمختصين للاستفادة من عناصر القوة والعمل على تطويرها، وكذلك إتاحة الفرصة للمختصين وأصحاب القرار في المدن للاستفادة من التجارب المحلية والدولية في هذا المجال، مضيفاً أن المؤتمر هو جزء برنامج أنسنة المدينة والذي يشرف عليه سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس الهيئة، مقدماً شكره لجميع المتحدثين من داخل المملكة وخارجها والمشاركين والمنظمين من هيئة تطوير المدينة المنورة وجامعة طيبة وبقية الجهات والرعاة على إخراج هذا الحدث العالمي بهذا الشكل الذي يدعو للفخر والاعتزاز.
مشروعات الأنسنة والشراكة بين القطاعات والأفراد
في حين أشار عضو مجلس الشورى المهندس محمد العلي خلال كلمته إلى أهمية الشراكة بين القطاعات العامة والخاصة وأفراد المجتمع في مشروعات الأنسنة.
من جهته أكد المدير المؤسس لمركز دراسات البيئة العمران بالأردن الدكتور محمد الأسد، أن المؤتمر قدم أفكارًا ورؤى حيوية والجميع استفاد من الخبرات والتجارب التي عرضها المشاركون في المؤتمر التي سيكون لها تأثيراً إيجابياً على قطاعات التصاميم الحضرية والمعمارية.
في حين اعتبر مدير شبكة أبحاث مستقبل الأماكن العامة بأستكهولم والمدير التنفيذي لمؤسسة سوستايسس الدكتور مايكل ميهافي، أن المؤتمر من الأدوات التي ستساهم في تغيير الأنماط السلبية في بناء المدن. داعيًا إلى مواصلة الجهود المحلية والعالمية ودفعها باتجاه الأنسنة بمشاركة مجتمعية من مختلف الفئات والقطاعات.
ودعا عدد من المشاركين في الجلسة الختامية إلى تعميم توصيات ومخرجات مؤتمر أنسنة المدن على جميع الوزارات والجهات الحكومية خصوصاً المتعلقة بالقطاع البلدي.