اختتمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ورش العمل التعليمية التي استمرت كسلسلة على مدار شهر في مختلف مناطق المملكة تحت عنوان: “تطوير الكتب المدرسية”، شارك فيها مختصون وخبراء وأكاديميون وعدد من منتسبي التعليم من مشرفين ومعلمين وطلاب، إضافة إلى بعض الجهات الحكومية والأهلية وعدد من مؤسسات المجتمع المختلفة
وجاء تنظيم الورش في عدة مدن: الرياض وبريدة والدمام والمدينة المنورة وتبوك وجدة وأبها في إطار قيام المركز بدوره بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بما يسهم في مواكبة تطلعات مسؤولي التعليم وصانعي محتواه من خلال إشراك جميع شرائح المجتمع والجهات ذات الصلة، بما ينعكس بشكل إيجابي على تطوير وجودة الكتب المدرسية لتلبي احتياجات المجتمع وتواكب العصر، بما يسهم في إعداد المتعلم الإعداد السليم وتطويره، للارتقاء بقيمه ومهاراته واتجاهاته وتنمية قدراته وميوله، وهو ما ينعكس على مخرجات العملية التعليمية.
وتناولت الورش التعليمية عدة مجالات كانت محور النقاش للأكاديميين والمختصين الذين شاركوا فيها
” الرياضيات – التربية الخاصة – اللغة العربية – العلوم – التربية الاسرية والمهارات الحياتية -التربية الإدارية – الاجتماعيات “
وكانت الورشة الأخيرة لتطوير جودة الكتاب المدرسي قد اختتمت أمس في مدينة الرياض بمشاركة عدد كبير من المختصين والأكاديميين ومن المنتظر أن تكون مخرجات هذه اللقاءات ورقة عمل تلخص كل الآراء والحلول والدراسات التي تم طرحها في تسع ورش بمختلف مناطق المملكة. تسهم في تطوير جودة محتوى الكتاب المدرسي.
من جهته أكد الدكتور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أحمد الحسين وأحد المشاركين في ورشة عسير بمجال الاجتماعيات أن هذه الورشة ذات جدوى كبير وحققت نجاحا منقطع النظير قياساً بأنها فكرة رائدة وجديدة من نوعها.
وتمنى الدكتور الحسين أن تتواصل هذه الفكرة لدعم القائمين على المناهج التعليمية والمساهمة في تطوير جودة الكتاب المدرسي مقدماً شكره لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وشركة تطوير للخدمات التعليمية على تنفيذ هذا المشروع في مختلف مناطق المملكة وفتح آفاق للمهتمين وللمختصين بالمناهج للعمل على تطويرها مؤكداً أن هذا يسهم في تدعيم رؤية المملكة في مجال التعليم تحديداً.
وقال صالح القرني حاصل على ماجستير في الإشراف التربوي وأحد أبرز المشاركين في الورشة التعليمية التي أقيمت بمدينة جدة في مجال التربية الإسلامية قال: إن مجرد فكرة الورش والالتقاء وتلاقح الأفكار رائعة بحد ذاتها فما بالك وهي تعنى بمجال التعليم ومما لاشك فيه أن التربية الإسلامية من أشد المواد أهمية وخصوصية لذلك لا يجب الاقتراب من مضامينها مطلقاً إلا بعد مشاركة عدد من الجهات ذات الصلة يأتي في مقدمتها هيئة كبار العلماء لذلك أرى أن التغيير في مناهج التربية الإسلامية وهذا ما اتفقنا عليه جميعا في الورشة يجب أن يكون في شكل الكتب وتصميمها وما إلى ذلك وليس في المضمون.
وطالب القرني بضرورة استمرار هذه الفكرة بشكل سنوي لإعادة التقييم مع خلق مزيد من الوقت لإعطاء هذا المشروع حقة من الدراسة والبحث.
وبين ممثل شركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور ناصر العويشق، أن الوزارة لديها رغبة للسماع من المختصين لذلك عزمت الأمر على إقامة هذه الورش في مختلف مناطق المملكة وبالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وأنها تتابع نتائج هذه الورش التي اختتمت فعالياتها قبل أيام ومخرجاتها منوهاً أن الكتاب المدرسي لن يكون حكراً على مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بإعداده.
وأشارت مشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمنطقة القصيم شعاع الخليفة، إلى أن هذه الورش التعليمية ومنها الورشة التي أقيمت في القصيم والتي تُعنى بتطوير الكتاب المدرسي، عمل يستحق أن يقدم له كل الخبرات والمعارف في سبيل الوصول إلى تحقيق الرؤية الوطنية من خلال تطوير التعليم بشكل عام والكتاب المدرسي بشكل خاص، حيث يعد أحد أهم الأدوات الرئيسة التي تعمل على رفع جودة التعليم من حيث جعل المحتوى المعرفي بين يدي الطالب والمعلم على حدٍ سواء.