اجتذبت سمكة الكنعد المحلية التي يتم صيدها ببحر منطقة الجبيل زبائن سوق التجزئة التابع لسوق السمك المركزي في محافظة القطيف، وعلى رغم وجود عاصة غبارية شهدها طقس المنطقة الشرقية فجر اليوم الخميس، إلا أن مبيعات السوق عامة، وسمكة الكنعد المحلية التي يعد الوقت الحالي موسمها لم تتأثر حضورا ومبيعا بالأجواء.

وأكد الباعة لـ”الرياض” التي تجولت في السوق عدم تأثر حركة البيع، بيد أن بعض أنواع السمك حقق ارتفاعا وفقا لقانون العرض والطلب، وشدد عبدالله آل غزوي على أن حركة مبيعات السوق طبيعية، وتابع “لو أن العاصفة استمرت أكثر من يوم لتحقق التأثر في سعر السمك لعدم نزول البحارة للبحر، بيد أن العاصفة اقتصرت على فترة الليل المتأخر وفي فترة الفجر”، مشيرا إلى أن البحارة كانوا في البحر قبل العاصفة لذلك لم تتأثر حركة تدفق السمك للسوق ما حافظ على الأسعار.

وبلغ سعر سمكة الكنعد المحلية بين 40 – 50 ريالا للكيلو، وقال بدر المحيشي الذي يبيع في السوق منذ 32 عاما: “الآن يوجد موسم السمكة التي تأتي طازجة ودرجة أولى ومنطقة صيده بحر الجبيل”، مضيفا “يوجد سمك كنعد من خارج المنطقة الشرقية من جازان، بيد أنه ليس طازجا كالسمك المحلي، وقيمته في الحراج بنحو 15 ريالا للكيلو، ويعمل فيه العمال الأجانب ويوضع عليه ملح حتى يتجمد والزبون يعتقد أنه طازج ليشتريه في نهاية المطاف في سوق التجزئة بنحو 30 ريالا للكيلو، ما يؤدي لربح يبلغ نحو 70%”. والكنعد المحلي قال “نشتريه بـ650 وضريبته 30 ريالا، والربح لا يتجاوز الـ10%”، مطالبا الجهات المختصة بالرقابة على المبيعات والتأكد من سلامة السمك القادم من الخارج قبل أن ينزل السوق، وبخاصة أن الزبائن يريدون السعر الرخيص من دون التفكير في الجودة، وذكر أن من المهم أن يتم فحص السيارات التي تجلب السمك في السوق قبل أن تنزل حمولتها.

وعن أسعار سمكة الشعري قال: “إن سعره يتراوح بين 20 – 30 للكنعد المحلي”، مشيرا إلى وجود سمكة العروسة وهي سمكة مستنسخة تأتي من جدة وينبع، وتابع “إن سمكة السمان حققت ارتفاعا اليوم، إذ بلغ سعرها بين 35 ريالا للكيلو بارتفاع بلغ 5 ريالات”. وتابع “وسعر الهامور الصغير بلغ سعره بين 50- 60 ريالا للكيلو، و40 ريالا للهامور المتوسط البلغ 6 كيلوات، فيما بلغ الهامور الكبير الذي يبلغ 10 كيلوات فما فوق نحو 35 ريالا”، مشيرا إلى أن أسعار السوق متوسطة مقارنة، وهي أنزل الأسعار على مستوى الشرق الأوسط.