سيشهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي سيجمع الاتحاد بالفيصلي الليلة في ختام الموسم الرياضي السعودي، مشاركة ثلاثة لاعبين كإحدى أهم الركائز التي يعتمد عليها الفيصلي لتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وهم اللاعبون الذين بدأوا حياتهم الرياضية عبر الاتحاد الطرف الثاني في النهائي الكبير.

أبرز هؤلاء اللاعبين، والذي شارك فعلياً مع الاتحاد هو لاعب الوسط محمد أبوسبعان “28 عاماً”، الذي بدأ مسيرته عبر بوابة هجر في الأحساء قبل انتقاله إلى الاتحاد موسم 2008، واللافت أن “أبوسبعان” سبق أن تذوق طعم أغلى البطولات السعودية حين حققها مع “العميد” موسم 2013، قبل أن ينتقل للعب للفتح في تجربة لم تكتمل، لينتقل بعدها لتمثيل التعاون معاراً في تجربة غير ناجحة، قبل أن يحط رحاله في الفيصلي بدءاً من الموسم الماضي، ويقدم مستويات لافتة؛ ليصبح أحد أكثر لاعبي الوسط مشاركة في الدوري السعودي عدا عن الأرقام الجيدة التي حصدها في مشاركته مع الفريق الذي يتخذ من المجمعة معقلاً له.

ثاني اللاعبين هو الظهير الأيسر وسام السويد “31 عاماً”، وهو أحد الأسماء التي مثلت الفيصلي منذ وجوده مع الكبار، وثبت أقدامه في صفوف الفريق بعد أن بدأ حياته الكروية مع الاتحاد في الفريق الأولمبي، لكنه لم يجد موضع قدم له مع الفريق الأول، الذي كان يزخر بالأسماء المميزة ليتمكن الفيصلي من اصطياد هذه الموهبة، التي منحت خانة الظهير الأيسر استقراراً ملحوظاً لمواسم عدة.

في حين كان آخر الأسماء الفيصلاوية المهمة، التي انطلقت من بوابة “المونديالي” هو لاعب الوسط الشاب سلطان مندش “23 سنة”، الذي انتقل من الاتحاد إلى نجران على سبيل الإعارة قبل موسمين، لينتقل بعدها في صفقة انتقال حر للفيصلي في واحدة من أكثر الصفقات الناجحة لإدارة فهد المدلج، التي عُرف عنها التميز باستقطاب المواهب الشابة من الفرق الكبيرة.

كل الأسماء الثلاثة تشكل ثقلاً كبيراً في القائمة الفيصلاوية الأساسية، وستلعب اليوم من أجل إثبات الوجود وتسجيل أسمائها من ذهب في سجل الشرف، حتى إن كان ذلك على حساب عشقهم القديم، الذين عرفوا من خلاله كرة القدم مثل السويد ومندش، أو حتى صقلوا مواهبهم بين أسواره كما في حالة أبوسبعان.