تراجعت أسعار عقود الإيثيلين الفورية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع عند أدنى مستوياتها التاريخية حيث تم تقييم الأسعار عند 265-276 دولاراً للطن، على خلفية وفرة الإمدادات والعروض والطاقات الضخمة الجديدة مما تسبب في إغلاق وحدة تكسير ضخمة بسبب الهوامش الضعيفة.

وقالت مصادر السوق إن الانخفاض الأخير في الأسعار أدى بشركة “شيفرون فليبس كيميكل” إلى إبطال وحدة الإيثيلين رقم 22 في مجمعها في سويني في ولاية تكساس هذا الأسبوع حيث أصبحت اقتصاديات التكسير غير مواتية حيث تجاوز حجم إنتاج الإيثيلين حجم استهلاكه، مدعومًا بقدرات جديدة، والذي أعاقه تباطؤ أبطأ من المتوقع لوحدات البولي إيثيلين الجديدة.

وأدت الانقطاعات في مصانع البولي إيثيلين الحالية، بما في ذلك القوة القاهرة في مصنع شركة شركة “إنيوس” إلى المزيد من عرقلة معدلات استهلاك الإيثيلين، ومنذ أواخر العام 2017 بدأ إنتاج طاقات جديدة للإيثيلين بحوالي 3 ملايين طن سنوياً وحوالي 3.5 ملايين طن من سعة البولي إيثيلين الجديدة، في حين كانت وحدات التكسير الجديدة تسير بشكل جيد، إلا أن العديد من مصانع البولي إيثيلين الجديدة كافحت للوصول إلى معدلات التشغيل الكاملة.

في وقت زادت قدرة الإيثيلين الجديدة من الطلب على الإيثان مما أدى إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام لإنتاج الإيثيلين وتقلص هوامش التكسير وذلك على الرغم من أنه كان هناك بعض التوسعات للأسبوع المنتهي في 4 مايو، إلا أن هوامش الإيثيلين الفورية لا تزال في أضيق أفقها بالنسبة لمواد وسيطة للإيثان وتكون سلبية لمعظم المواد الأولية الأخرى.

ومن بين المنتجين الرئيسين للإيثيلين في الولايات المتحدة شركات “شيفرون فيليبس كيميكال” و”داو دوبونت” و”إكسون موبيل” و”إنيوس للأوليفينات والبوليميرات” و “ليونديل باسل” و”شل كيميكال”.

في وقت تخوض شركة “سابك” غمار إنتاج الإيثيلين في أميركا بالتحالف مع شركة “إكسون موبيل” بطاقة 1.8 مليون طن سنوياً ووحدات أخرى لإنتاج مشتقات الإيثيلين ضمن مجمع ضخم مرتقب للبتروكيماويات الأمر الذي سوف يؤجج حدة المنافسة في أسواق الإيثيلين في أمريكا حيث تم تحديد الموقع في مدينة سان باتريشا على ساحل الخليج الأمريكي.

يشار إلى مصانع الإيثيلين السعودية تنافس على المستوى العالمي بطاقات أكثر من 17 مليون طن متري سنوياً يقدر متوسط حجم مبيعاتها بحوالي 17 مليار دولار سنوياً، محتلة المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين، في حين تتزعم “سابك” وحدها إجمالي الطاقات الإنتاجية للإثيلين على المستوى العالمي بالمرتبة الثانية بطاقة هائلة بأكثر من 13 مليون طن متري سنوياً، حيث تنتج بالمملكة حوالي 11 مليون طن متري سنوياً في شركاتها التابعة بالجبيل وينبع بخلاف مشروعاتها المشتركة لإنتاج الإثيلين بالصين والمملكة المتحدة وهولندا. وتحتل شركة بتروكيميا التابعة لسابك بالجبيل المرتبة الرابعة في قائمة أكبر 10 مجمعات للإثيلين في العالم بطاقة 2.250 مليون طن متري سنوياً، فيما تحتل شركة ينبت التابعة لسابك في ينبع المرتبة العاشرة بطاقة 1.705 مليون طن.