تلقت الكرة السعودية ضربة موجعة جديدة عندما لحق الأهلي بالهلال وخرج من دوري أبطال آسيا 2018 بخفي حنين؛ إذ ودع البطولة على يد السد القطري بعد تعادلهما 2-2 مساء أمس الإثنين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة ضمن إياب دور الـ16، ولم تخدم نتيجة مباراة الذهاب ممثل الوطن؛ كونه خسرها في الدوحة 2-1، وأحبط “الأخضر” أنصاره ومحبي الكرة السعودية بمستواه المتواضع وأدائه الهزيل، رغم لعبه على ملعبه وبين جماهيره، التي قصرت في دعمه، ولم تحضر بالكثافة المطلوبة.
ولم يقدم الأهلي في مباراة الأمس ما يشفع له لإسعاد الكرة السعودية ببطاقة التأهل، وكان السد يواجه الحارس محمد العويس وحده، كونه اللاعب الوحيد الذي قدم أداءً جيداً وأنقذ مرماه ببراعة من أهداف محققة، أما بقية اللاعبين فكانوا ضيوف شرف، خصوصاً في المنطقة الخلفية، وبالتحديد خط الدفاع والمحور؛ إذ كان الفريق القطري يصل إلى مرمى الأهلي بسهولة بالغة، وهو ما رجح كفته، وكان مؤهلاً للفوز بنتيجة أكبر، لكن العويس وقف للمهاجم الجزائري بغداد بونجاح ورفاقه بالمرصاد.
أما المدرب التونسي فتحي الجبال فلم يوفق في مهمته، وفشل في صناعة توليفة قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية للأهلي، ولم يفلح في إبطال مكامن الخطورة لدى السد، فالمهاجم الأبرز بونجاح تمكن من تسجيل هدفين وأهدر مثلهما، وكان يسرح ويمرح بالقرب من مرمى الأهلي من دون حسيب ولا رقيب، كما تأثر ممثل الوطن بالغيابات في صفوفه سواءً للإصابة أو لوجود عدد من لاعبيه مع منتخبنا في معسكره الإعدادي للمونديال في روسيا.
وانتهى موسم الأهلي بخيبة أمل كبيرة لأنصاره الذين كانوا يمنون النفس بأن يعوضهم “الأخضر” هذا الموسم ببطاقة التأهل “الآسيوية” بعد فشله في الصعود إلى منصة التتويج بالذهب.
فاجأ بغداد بونجاح الأهلاويين بتسجيل هدف السبق للسد في وقت باكر، وبالتحديد في الدقيقة الثانية، عندما تلقى كرة توغل بها داخل منطقة الجزاء، وتلاعب بالمدافعين، وسدد الكرة بطريقة رائعة سكنت الشباك ليضيف الهدف الأول، وجاء الرد الأهلاوي سريعاً برأسية لاعب الوسط البرازيلي كلاوديمير دي سوزا “9”، وقبل نهاية الشوط الأول أشعل المهاجم مهند عسيري المدرج الأهلاوي بتسجيله الهدف الثاني لفريقه “39”، وأكمل السد أفضليته في الحصة الثانية، فهدد مرمى الأهلي مرات عدة، أبرزها تلك الكرة الخلفية التي لعبها بونجاح وتكفلت العارضة بالتصدي لها “57”، وحملت الدقيقة 70 خبراً ساراً للقطريين عندما تكفل بونجاح بمهمة تسديد ركلة جزاء، وتألق العويس في التصدي للكرة، لكنها عادت للاعب نفسه الذي سددها بهدوء في الشباك هدفا ثانيا “70”.
وانتهى مشوار الجزيرة الإماراتي في البطولة الآسيوية بـ”سيناريو” محبط وحزين، عندما تعرض للخسارة في آخر الدقائق أمام بيرسبوليس الإيراني 2-1 في لقاء الإياب الذي جمعهما في طهران، وجاء تأهل الفريق الإيراني بأفضلية الأهداف المسجلة خارج أرضه؛ إذ خسر في أبو ظبي 2-3، وتكمن مرارة سيناريو خروج الفريق الإماراتي في استقبال شباكه هدف الخسارة في الدقائق التي كان يستعد فيها للاحتفال بالتأهل.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل بواسطة أحمد نورالله، الذي سدد كرة قوية تابعها الحارس علي خصيف، وهي تعانق شباكه “63”، وتمكن اللاعب البرازيلي رومارينهو من تسجيل هدف التعادل للجزيرة “70”، لكن سيد جلال حسيني سجل هدفاً قاتلاً في شباك الجزيرة منح به بيرسبوليس بطاقة التأهل “89”.