أطلقت امس أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الماليزية “بتروناس”، الهوية المؤسسية لمشاريعهما المشتركة في مجمع بينغرانغ المتكامل الذي يقع في مدينة بينغرانغ في ولاية جوهور، في ماليزيا، والتي تسمى شركة بينغرانغ للتكرير إس. دي. إن. بي. إتش. دي (بريفكيم للتكرير)، وشركة بينغرانغ بتروكيميكال كومباني إس. دي. إن. بي. إتش. دي (بريفكيم بتروكيميكال)، ويُشار إليهما مجتمعتين باسم “بريفكيم”.
وكانت أرامكو السعودية و”بتروناس” قد وقَّعتا في مارس 2018 اتفاقية شراء أسهم تتيح لهما تملك حصة متساوية في المصفاة ووحدة التكسير وبعض المرافق البتروكيميائية المختارة في مجمع بينغرانغ المتكامل، والمشاركة فيما يتم تنفيذه من أعمال.
وأُقيمَ حفلٌ بهذه المناسبة في مجمع بينغرانغ المتكامل بالتزامن مع كشف النقاب عن شعار شركة بريفكيم، حضره كل من: رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، ورئيس بتروناس وكبير الإداريين التنفيذيين في مجموعة بتروناس العالمية، السيد تان سري وان ذو الكِفل وان أريفين، ونائب الرئيس التنفيذي للتكرير والمعالجة والتسويق في بتروناس، السيد داتوك محمد عارف محمود، وكبير الإداريين التنفيذيين لشركتي بريفكيم ريفاينينغ وبريفكيم بتروكيميكال، الدكتور كولين ونغ هي نوينغ. وبهذه المناسبة، قال المهندس أمين حسن الناصر: “ماليزيا دولة مرموقة وكبيرة وذات نمو متميز، ونحن نعتز كثيرًا في أرامكو السعودية بأن نتعاون مع مجموعة بتروناس العالمية، وهي شركة ذات مهنية عالية، في هذا المشروع المشترك العملاق بريفكيم، في برينغرانغ ماليزيا، الذي سيعزز حضور أرامكو السعودية في منطقة جنوب شرق آسيا ويزيد قدرتها في النمو والنفاذ إلى الأسواق عبر توريد النفط الخام السعودي، وتنفيذ أعمال التكرير والمعالجة والتسويق التي تتفق مع المعايير العالمية. وسيساعد الموقع الإستراتيجي لشركة بريفكيم ماليزيا لتصبح بإذن الله مركزًا رئيسًا لإنتاج الطاقة في المنطقة، وفي الوقت نفسه، سيساعد على تحسين الرخاء وتأمين الطاقة بشكل أفضل في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف الناصر أن هذا المشروع يشكل إضافة جوهرية ضمن الإستراتيجيات الطموحة التي تنفذها أرامكو السعودية داخل المملكة وحول العالم للتوسع والتكامل وإضافة القيمة وتنويع مصادر الإيرادات، وهي إستراتيجيات ترمي إلى الاستثمار في شبكة تكرير وبتروكيميائيات عالمية تتألف من مجمعات تصنيع عالمية المستوى في مجالات رئيسة بطاقة تكريرية مشتركة تبلغ ثمانية إلى عشرة ملايين برميل في اليوم”.
وختم المهندس أمين الناصر كلمته بتهنئة الحضور بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا المولى أن يوفق الجميع وأن يبارك في هذا المشروع الهائل وأن يحقق التحول الإيجابي المأمول.
من جهته قال السيد تان سري وان ذو الكِفلِ “هذه الشراكة المتكاملة تمثل خطوة ذات نظرة مستقبلة من شركتين نفطيتين تداران بمهنية عالية، وكلاهما قادر على الاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما، وتبادل الخبرات والإمكانات التقنية على حد سواء، من أجل المنفعة المتبادلة. وأنا فخور بأننا من بين الشركات النفطية الرائدة التي تتعاون لضمان موقع أفضل للمنظمتين في سوق تتزايد فيها المنافسة”.
وأضاف: “الأهم من ذلك، أن هذه الشراكة كانت مبنية على رؤية وقيم مشتركة تضع عددًا من الأولويات، من بينها المحافظة على “الثقة” بين الطرفين، بما يتماشى مع تطلعات دولنا وشعوبنا”.
واحتفلت بريفكيم، في هذا الحدث، أيضًا بإنجاز رئيس وهو اكتمال الأعمال الميكانيكية للحزمة الثانية التي تضم وحدة تقطير النفط الخام. وقد تم تقديم شهادة اكتمال الأعمال الميكانيكية رئيس قسم الهندسة في سينوبيك السيد سون ليلي، قدّمها له نائب الرئيس التنفيذي للتكرير والمعالجة والتسويق في بتروناس، السيد داتوك محمد عارف محمود، وذلك بحضور المهندس أمين حسن الناصر، والسيد تان سري وان ذو الكفل.
وبدوره قال السيد ونغ معلقًا على هوية الشركة وشعارها “إن الحركة الدائرة للشعار تمثل التعاون، والدقة، والترابط بين بتروناس وأرامكو السعودية، فيما يشير اللونان الأزرق والأخضر إلى أن بريفكيم شركة تتميز بالحيوية والديناميكية وأنها شركة صديقة للبيئة”.
وقد تم الانتهاء حاليًا من 96.54 % من المصفاة ووحدة التكسير، في حين أن المرافق البتروكيميائية اكتملت بنسبة 84.8%.
وبالإضافة إلى المصفاة، ووحدة التكسير، ومرافق البتروكيميائيات، سيتضمن المجمع أيضًا تطوير المرافق الأخرى المرتبطة به، والتي تتمثل تحديدًا في محطة الإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار، وفرضة إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال، ومعمل إمداد المياه غير المعالجة، وفرضة في المياه العميقة، ووحدة فصل الهواء، ومرافق المنافع المركزية والمشتركة.