قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن لدى روسيا والمملكة موقفا مشتركا إزاء مستقبل الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط في حين قالت شركة لوك أويل الروسية إن الاتفاق ينبغي أن يظل مطبقا لكنه يحتاج لتعديل.
وقال نوفاك خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج سيحضره وزير الطاقة خالد الفالح “لدينا موقف مشترك”.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة المملكة وغيرها من كبار منتجي النفط وأبرزهم روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.
وعبرت بعض أطراف السوق عن القلق بشأن نقص محتمل في النفط في ظل تراجع الإنتاج في فنزويلا وبعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وأكدت المملكة أنها قد ترفع إنتاجها النفطي لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات. وقال وحيد علي كبيروف رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط روسية والتي تنتج أكثر من 1.7 مليون برميل يوميا، إن الوقت حان لزيادة إنتاج النفط في ظل وصول السعر إلى 80 دولارا للبرميل وهو ما لم يحدث منذ نهاية 2014. وتجتمع أوبك ومنتجون غير أعضاء في يونيو في فيينا لمناقشة التعاون فيما بينهم ومستقبل الاتفاق
وقال علي كبيروف “آمل أن نجتمع مع الوزير نوفاك قبل الاجتماع… سعر 80 دولارا لبرميل النفط مرتفع بالفعل”.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن نوفاك أبدى اعتقاده أن متوسط أسعار النفط سيتجاوز 60 دولارا للبرميل في 2018.
من جهة اخرى تراجعت أسعار النفط أمس لتوقعات بأن أعضاء أوبك سيرفعون الإنتاج في مواجهة بواعث القلق بشأن المعروض من فنزويلا وإيران.
وتأثرت الأسعار أيضا بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة مما دفع فرق السعر بين برنت والخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وفي الساعة 0610 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت منخفضة 37 سنتا بما يعادل 0.46 بالمئة عند 79.43 دولار للبرميل.
ونزلت عقود خام غرب تكساس 27 سنتا أو 0.38 بالمئة إلى 71.57 دولار للبرميل. كانت مصادر في أوبك وقطاع النفط أبلغت رويترز أن منظمة البلدان المصدرة للبترول قد تقرر زيادة إنتاج النفط لتعويض تراجع المعروض من إيران وفنزويلا وسط مخاوف واشنطن إزاء موجة صعود في أسعار الخام.