طالب المونديالي الدولي السابق عبدالله صالح جميعَ المحللين الفنيين والإعلام الرياضي الوقوف مع المنتخب الأول الذي بدأ المرحلة الأخيرة من برنامج إعداده للمشاركة في مونديال كأس العالم الذي يُقام في نهاية رمضان الجاري في روسيا وقال: “يجب أن ندعم (الأخضر) لأنه لا مجال لأي أطروحات أو مقترحات فنية أو تكتيكية أو استبدال لاعبين بدل آخرين خصوصاً وأن الفارق الزمني بيننا وبين اللعب في روسيا أقل من 25 يوماً، وهذا يدفعنا أن نكون يداً واحدةً مع الجهاز الفني ومسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة المنتخب وكذلك مسؤولي الهيئة العامة للرياضة، فالكل يقدم ما في وسعه من أجل إبراز شكل جيد لمنتخبنا في المونديال ويجب أن لا نبث رسائل إحباط للشارع الرياضي فمنتخبنا بعد 12 عاماً عاد للحضور العالمي وفق جيل جديد من اللاعبين الذين يشعرون أنهم ليسوا مثل الجيل السابق الذي حقق ألقاباً آسيويةً، وشارك في المونديال عدة مرات وهذا كله غير صحيح وعلى لاعبينا الحاليين إدراك ان بمقدورهم تكرار نجاحات الجيل السابق الذي كان مميزاً، والحاليون كذلك يمتلكون من المهارات العالية التي تؤهلهم أن يطووا صفحة أي انتقادات وأن يردوا عملياً في المباريات الرسمية في المونديال على تلك الانتقادات بتقديمهم مستويات ملفتة للأنظار في روسيا بغض النظر عن النتائج التي ستتحقق في البطولة العالمية”.

وأضاف: “الجيل الحالي الذي يمثل المنتخب في مونديال روسيا يدفع الآن ضريبة نجاح الجيل السابق للمنتخب ولهذا يعيشون تحت ضغط معنوي وهذا طبيعي جداً في عالم الكرة فالمقارنات موجودة منذ سنوات طويلة والأمثلة على ذلك ما شاهدناه بعد إعلان قائمة الـ28 لاعباً المشاركين في المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد والتي سيتخللها اللعب مع إيطاليا وبيرو وألمانيا إذ يجب أن تتسع صدورنا لتقبل الآراء من الشارع الرياضي الذي يتمنى أن يكون منتخب بلاده في أفضل حال، ولكن الأهم أن يدرك الجميع ان اختيار القائمة هو قرار فني بحت، وليس لأي مسؤول في الاتحاد السعودي دور في مثل هذه النواحي الفنية ومن الطبيعي أن نجد الاختلافات بين الجماهير في رغبتها بتواجد هذا اللاعب أو ذاك مع المنتخب أو غير راضين عن استبعاد فلان ويبقى حب الوطن هو منطلق الذين ينتقدون ولهذا علينا احترام آرائهم”.

وشدد عبدالله صالح أن التقدم الواضح للمنتخب السعودي وتقدمه خطوة كبيرة في العودة للمشاركة في المونديال لم تأتِ بالحظ بل إن الرياضة تجد اهتماماً ورعايةً من الحكومة أيدها الله ومتابعة مستمرة من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ ومن رئيس الاتحاد السعودي عادل عزت وأعضاء إدارته ويجب أن لا نطلب المستحيل من منتخبنا بل إن أغلب اللاعبين هم مستقبل جميل للكرة السعودية ويحتاجون للتحضير وليس للإحباط وقال: “الكل شاهد الأداء الجيد الذي ظهر به منتخبنا في آخر مباراتين وديتين أمام الجزائر واليونان إذ اتضح لنا قدرة الجهاز الفني على الثبات على قائمة أساسية وإحداث تبديل أو تبديلين فقط من اجل التنشيط فقط وهذا يعطينا تفاؤلاً أن مدربنا وُفق في خطة عمله التدريبي وتمكن من تطبيق التكتيك الذي يرغب به والدليل بروز الهجوم بشكل أفضل، وبشكل مختلف عن مراحل سابقة من برنامج الإعداد بالإضافة إلى تميز المنهجية الدفاعية ونتمنى الاستمرار بنفس التكتيك والمنهجية في المعسكر الأخير لأن المدرب اتضحت لمساته وأسلوب لعبه وستكون التجارب مع منتخبات قوية مثل إيطاليا وبيرو وألمانيا مفيدة جداً فمنتخبنا في هذه المرحلة يحتاج للعب مع مثل هذه المنتخبات من أجل وضع الحلول المناسبة وتضييق حدة أي سلبيات قد تواجهنا في المونديال، وشخصياً متفائل أننا بنهاية المعسكر الحالي وخلال الثلاث وديات سنكون بجاهزية تكتيكية مناسبة للدخول في معترك المونديال، ويبقى الأهم أن يعي اللاعبون ءنهم سفراء للوطن في روسيا من أول مواجهة رسمية في المونديال وأن يعلموا أن الشعب السعودي جميعه يقف معهم قلباً وقالباً”.