قالت مصادر هذا الأسبوع إن أسعار البولي بروبلين والبولي إيثيلين السعودي المنشأ المخصص للأسواق الأفريقية مستقرة في ظل محدودية المفاوضات على خلفية خروج العديد من اللاعبين في السوق على إثر شهر رمضان والأمطار الموسمية، وبالتالي ظلت الفائدة على الشراء منخفضة ابتداء من مطلع شهر رمضان الذي بدأ في 17 مايو ويختتم في 15 يونيو، إضافة إلى دخول سوق البوليمر الرئيسي في المنطقة، جنوب أفريقيا، في موسم الشتاء المنخفض.

وفي الوقت نفسه، عانت كينيا من الفيضانات في بعض المناطق بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وتشير التوقعات لشهر يونيو بقاء أسعار البوليمرات الأفريقية مستقرة مع استمرار شهر رمضان وموسم الأمطار خلال الشهر.

وقال أحد البائعين إنه قد لمس بعض التوجهات الإيجابية خلال الأسابيع المقبلة، ولكن معظم اللاعبين يتوقعون شهرًا هادئًا آخر، وقد أدى التواضع في سوق البولي بروبلين إلى موازنة الطلب الضعيف، مما منع الانخفاض المستمر في الأسعار التي بلغت 1220 دولاراً للطن، في حين إن سوق البولي إيثيلين بدأ أكثر ليونة للبولي إيثيلين منخفض الكثافة بسعر 1210، والبولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي بسعر 1175، إلا أن الأسعار قد تلامس القاع.

وتشير مصادر السوق إلى احتمالية المزيد من الهبوط في الأسعار، إلا أنه ليس من المرجح أن تكون كبيرة، ومن المحتمل أن تشهد أسواق شرق أفريقيا بعض الانخفاض في السعر الأعلى الذي يرغب المشترون في دفعه بواقع 20 دولاراً للطن ولكن هذا لا يمكن تأكيده، واستمرت أسعار جنوب إفريقيا في التدحرج، لكن انخفاض قيمة عملة جنوب أفريقيا “الراند” يعني أن البائعين سيقدمون على الأرجح عروضاً أعلى في يونيو للتعويض عن القيمة المفقودة.

ولفت بائع إلى أن المناخ السياسي العالمي سوف يقنع بعض المستثمرين حيال الاقتصاد المتنامي في جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن الحكومة في حاجة للتدخل لإبطاء انخفاض العملة ولكن لم تكن على خطأ حيال السقوط الأولي، وكان اقتصاد جنوب أفريقيا يتمتع ببداية قوية لهذا العام بعد إنشاء حكومة جديدة، ويأتي ذلك بعد عزل الرئيس السابق جاكوب زوما من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وتعيين سيريل رامافوزا خلفاً له.

يشار إلى الاستثمارات الضخمة التي ضختها المصانع السعودية للبولي إيثيلين إلى أكثر من 50 مليار ريال في ظل طلب عالمي متنامٍ وأسعار منتعشة مستقرة في وقت يعتبر هذا المنتج من أهم المنتجات البتروكيماوية الداعمة للصناعات البلاستيكية النهائية وغيرها في وقت تتمركز صناعة البولي إيثيلين في المملكة في المدن الصناعية الجبيل وينبع ورابغ بطاقات أكثر من عشرة ملايين طن متري سنوياً بخلاف توسعات بترورابغ، حصة “سابك” منها بمفردها أكثر من ستة ملايين طن متري سنوياً تنتجها في شركاتها التابعة كيميا، وبتروكيميا، وشرق، والمتحدة، وينبت، وينساب وكيان السعودية.

في حين يتم إنتاج البولي إيثيلين في المصانع السعودية الأخرى بطاقة 4.4 مليون طن متري سنوياً في شركات التصنيع، وبترورابغ، والصحراء، وبتروكيم، وشيفرون، في وقت سجلت مبيعات البولي إيثيلين على مستوى العالم لعام 2017 أكثر من 70 بليون دولار، فيما يتوقع أن تحقق متوسط نمو بنسبة 4.2 % سنوياً لتبلغ المبيعات العالمية نحو 85.8 بليون دولار في عام 2022، وفق تقديرات معهد أبحاث السوق الأميركي.