قضى شخصان الأحد، بينما كانا يحاولان استخراج معدن الرصاص من منجم مهجور فى منطقة جرادة شرق المغرب، والتى شهدت موجة من الاحتجاجات خلال الأشهر الماضية إثر حادث مماثل وقع أواخر السنة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن السلطات المحلية فى جرادة إن الحادث نجم عن “انهيار جزئى لنفق تحت منجم عشوائى لاستخراج معدن الرصاص” فى سيدى بوبكر بإقليم جرادة، مشيرة إلى أن أحدهما لفظ أنفاسه فى المستشفى.
وكان القتيلان يبلغان 33 و42 سنة.
وشهدت هذه المدينة المنجمية سابقا حادثا آخر فى فبراير الماضى، أسفر عن وفاة شاب فى منجم مهجور، ما أدى إلى تجدد الاحتجاجات بالمدينة.
وندد المحتجون على مدى أسابيع ب”التخلى” عن مدينتهم وب”أباطرة الفحم” الذين “يستغلون الوضع”، مطالبين ب”بديل اقتصادي” من المناجم التى اغلقت منذ نهاية تسعينات القرن الماضى وكانت تشكل اساس اقتصاد المدينة.
وقررت الحكومة فى مارس الماضى حظر كل تظاهرة “غير قانونية” بالمدينة، لكن إصرار المحتجين على التظاهر أسفر عن وقوع صدامات مع الشرطة وسقوط جرحى من الجانبين، وملاحقات قضائية فى حق عشرات النشطاء.
وطالب إئتلاف يضم 21 هيئة حقوقية فى نيسان/أبريل بالإفراج عن الموقوفين وإسقاط الملاحقات.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت إغلاق المناجم غير القانونية، واعتماد ميزانية تبلغ 810 ألاف يورو لإنجاز مشاريع إنمائية وتأمين فرص عمل.
وأكد مسؤول لفرانس برس فى وقت سابق سحب سبع رخص استغلال وخمس رخص تنقيب عن الفحم فى المنطقة.