كشف محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» م. صالح الرشيد عن إطلاق برنامج طموح للتجارة الإلكترونية، وهو برنامج متكامل لتمكين المنشآت الناشئة والمتناهية الصغر، لاستخدام قنوات إلكترونية في العمليات التجارية بما يضمن نموها وزيادة مبيعاتها، وتم إطلاق 500 متجر إلكتروني تجاري مؤخراً للمنشآت الصغيرة.

وقال الرشيد: إن مبادرة «استرداد الرسوم» التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص، مشيراً إلى أن قيمة هذه المبالغ يبلغ 7 مليارات ريال والهدف منها تخفيف الأعباء المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في السنوات الأولى من تأسيسها، وتسهيل بدء أعمالها، وتعزيز فرصها في الاستمرارية، وبالتالي زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتحفيزها على توليد فرص وظيفية جديدة للمواطنين تماشياً مع مؤشرات الأداء الخاصة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في رؤية 2030.

وقال الرشيد خلال حفل التكريم الفائزين بمبادرة فكرة بمقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض أمس الأول: إن المنطقة تشهد عملية تحولاتٍ رقميةٍ هائلة، ساهمت بشكل فعّال في توظيف تحوّل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تبسيط عمليات الشراء وزيادة مستويات الكفاءة، حيث تعتبر البنية التحتية الرقمية ممكنًا أساسيًّا لبناء موارد صناعية متطورة، وجذب المستثمرين، إضافة إلى تحسين تنافسية الاقتصاد المحلي».

وأضاف الرشيد «عملت منشآت على عدة برامج ومبادرات تدعم الابتكار والتقنية وذلك من خلال مراكز الابتكار، التي تقدم تحليلًا برمجيًا للبيانات والذكاء الاصنطاعي، والابتكار في إنترنت الأشياء، مما يساهم في نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويضيف حلولاً ابتكارية لمواجهة التحديات وخفض التكلفة والتوسع بالإنتاج»، مشيراً إلى أن عدد الأفكار المطروحة اليوم بلغت 400 فكرة.

من ناحيته، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م.عبدالله السواحه بأن الوزارة ستقوم بالتعريف بقصص النجاح في مجال الرقمنة، وتسليط الضوء عليها، وذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 وتوجهات استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الرامية إلى نشر وتعزيز ثقافة الابتكار تمكيناً لوطن طموح رقمي، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على المستويات كافة.

وأضاف السواحه بأن المبادرة والتي نتج عنها 4000 فكرة في العام الماضي وتم دعم 15 منها كتطبيقات في عدد من المجالات الحيوية ذات الارتباط المباشر بالإنسان كالصحة وغيرها، تأتي تمكيناً للأفكار وصولاً لإنزال الفوائد المتعلقة بها على أرض الواقع، مبيناً بأنها تستند لبنية تحتية ضخمة تعمل على تعزيز وتدعيم هذه الأفكار.

وأكد وزير التعليم د.أحمد العيسى، أن المبادرات ذات الاختصاص الرقمي تستهدف مواكبة متطلبات سوق العمل، وتحفيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، وأضاف معاليه أن مجالات التعاون بين وزارتي التعليم والاتصالات وتقنية المعلومات الرامية لتنمية رأس المال البشري بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات تسهم في دفع عملية التنمية وتطوير أدواتها بما يتوافق واحتياجات المستقبل، وتطوير المهارات الرقمية لدى المجتمع خصوصا ما يتعلق بتقنيات المستقبل، وتنظيم الفعاليات والمسابقات، وتحفيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في القطاع التعليمي وغيره، وتبادل المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات بين مؤسسات الدولة كافة.

وأشار العيسى أن وزارة التعليم تهتم بكل ما يدعم ويعزز توجهاتها المستقبلية لبناء منظومة تقنية تخدم الطالب والمعلم وأولياء الأمور، بما توفره من معلومات وخدمات إلكترونية، لا سيما ونحن على مشارف مرحلة مفصلية من تاريخ المملكة، تستوجب أن نستثمر ما توفره مؤسساتنا الوطنية من خدمات متقدمة ونطورها، هي في حد ذاتها بوابة عصرية لاحتياجات المستقبل الرقمية، منوها إلى أن من أولويات وزارة التعليم صناعة تعليم تقني قادر على تجويد أدواته ومخرجاته، وتوظيفها لصالح أبناء وبنات المملكة، وهو ما تسعى إليه جميع البرامج والمشروعات والشراكات التي تنفذها وزارة التعليم، كونها الحاضن الأول لاقتصاد المعرفة، والتنمية الوطنية من خلال البحوث والدراسات، والعلوم والمعارف التي يجب أن نضع في اعتبارنا أنها مكونات أساسية في طور التطوير المستمر والمواكب للمتغيرات في المفاصل الحيوية في عالم اليوم الرقمي، مشيرا إلى أن هذا العمل المشترك كفيل -بإذن الله- أن يحقق المأمول في حال تبني المشروعات الرقمية كثقافة، وخط إنتاج حيوي لا بد من تفعيله بالتعلم والتدريب وتعزيز ذلك التوجه بالبحوث الدقيقة والمتخصصة التي تواكب التوجهات العالمية وتوطنها لخدمة الأجيال القادمة.

الجدير بالذكر، أن مبادرة «فكرة Tech» تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي في المملكة والارتقاء بها لتصبح أحد أفضل مراكز الابتكار الرقمي الرائدة حول العالم، من خلال منصة تفاعلية تمكن المواطنين والمقيمين من الإسهام في التحول الرقمي الوطني ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم الرقمية لمواجهة تحديات يتم طرحها في المنصة.