ودع أكثر من 500 ألف مصل في المسجد النبوي الشريف الجمعة الرمضانية الأخيرة وسط أجواء روحانية وإيمانية عبقة بالذكر ومليئة بالمناجاة وعامرة بالتضرع إلى المولى القدير بالمغفرة والرحمة والعتق من النار. وتدفقت جموع المصلين منذ الساعات الأولى نهاراً لأداء الصلاة، والتشرف بالسلام على النبي الخاتم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، في ظل خدمات تقدمها جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بخدمة الزوار والمعتمرين، بمتابعة مباشرة من سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد، في مناحيها الأمنية والصحية والتنظيمية والإرشادية بالصورة التي تتوافق مع تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين يحرصان كل الحرص على تحقيق كل ما يمكن ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.

وكانت وكالة المسجد النبوي قد دفعت بكل طاقاتها وخبراتها وإمكانياتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين من خلال تجهيز وتهيئة الساحات والأروقة وتأمين الفرش الفاخر وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية والساحات المظللة والميادين والأسطح والممرات وأعمال النظافة والصيانة، كما ضاعفت الجهات الصحية والهلال الأحمر جهودهما لإسعاف واستقبال أي حالات طارئة، واكب ذلك رفع الاستعدادات الأمنية والمروية على مدار الساعة لخدمة الحشود والجحافل الكبيرة.