شدد رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم السابق، فهد القحيز على أهمية الانضباطية التي يجب أن يكون عليها لاعبو منتخبنا الوطني قبل مشاركتهم في المونديال الروسي وقال لـ»دنيا الرياضة»: «الانضباطية العالية تعتبر واحدة من العوامل المهمة لظهور منتخبنا بصورة مشرفة في هذه التظاهرة العالمية وتحيق النتائج المرجوة».

وحذر لاعبي «الأخضر» من التصرفات والسلوكيات الخارجة عن الروح الرياضية، لاسيما وأن هناك تعليمات مشددة أعطيت للحكام للتعامل بصرامة مع الألعاب الخشنة والمخالفات الخطيرة والتجاوزات المسيئة، وأضاف: «المطلوب من لاعبي المنتخب الالتزام بالأداء القانوني، وذلك من خلال البعد عن ارتكاب مخالفات اللعب العنيف ومخالفات السلوك المشين التي يعاقب عليه القانون بالطرد، ونقص اللاعب للاتزان السلوكي ربما يتسبب في خسارة النتيجة في هذه النوعية من المباريات العالمية التي يصعب فيها التعويض وتعديل النتيجة، ولعل حالة الطرد التي تلقاها لاعب منتخبنا الوطني محمد الخليوي – رحمه الله – في وقت باكر من بداية مباراتنا مع المنتخب الفرنسي في مونديال 98م التي خسرناها بـ 4 – صفر، أحد الشواهد على ذلك».

ومضى يقول: «انضباطية اللاعبين أيضاً مطلوبة في تطبيق خطة اللعب وتنفيذ الأدوار والواجبات التي يطلبها المدرب من اللاعبين أثناء سير لعب المباراة، ومهم جداً أن يدركوا أن الانضباط ليس فقط داخل الملعب بل وخارج المعلب؛ فالانضباط في عدم مخالفات تعليمات المعسكر وفي ارتداء الملابس المحددة أثناء الوجود في مقر الإقامة أو الخاصة بالتدريب.. والانضباط في احترام الوقت، وخصوصاً أوقات تناول الوجبات الصحية بحيث تكون في أوقاتها المحددة وكذلك وقت النوم بحيث يكون باكراً، وعدم السهر ووقت التدريب، فكل لاعب عليه أن يجتهد ويحافظ على سلوكياته وتصرفاته وأخلاقه، ويكون على قدر المسؤولية في تمثيل منتخب الوطن من أجل إضافة تاريخ جديد للكرة السعودية ومجد شخصي لاسمه».

وأكد أن السر الخفي في تحقيق فوز معظم فرق كرة القدم في المباريات.. مرتبط بدرجة كبيرة بانضباطية اللاعبين، وقال: «هذا ما دعا العديد من المنتخبات إلى تعيين شخص مسؤول تكون مهمته السهر على تحقيق انضباط اللاعبين في المعسكرات وأثناء المشاركات في البطولات.. وبالمناسبة أود أن أشيد بالخطوة التي اتخذها مسيرو الكرة السعودية حينما تم تعيين اللواء إبراهيم الحوطي مستشاراً لرئيس اتحاد الكرة للشؤون الاجتماعية والأمنية ومسؤول عن رفع مستوى المتابعة لمعسكرات المنتخبات الوطنية.. كنوع من تحقيق درجة عالية من الانضباطية فيها».

وختم حديثه بالقول: «الجانب المهم الذي يجب أن تضعه الأجهزة الإدارية والفنية ولاعبو منتخبنا في عين الاعتبار أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لديه عقوبات قوية للاعبين الذين يحصل منهم الإساءة أو العنف، والمنتخبات التي تتجاوز الأنظمة والقوانين».