أبدى نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس فريق الإعداد لكأس العالم نواف بن بندر التمياط استياءه الكامل من المستوى الفني الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب الوطني في مباراة الافتتاح مساء أول من أمس أمام المنتخب الروسي.

وأكد في حديثٍ له عقِب نهاية تدريب اليوم أن الاستعداد كان على أعلى مستوى خلال الفترة الماضية، ولعب المنتخب مباريات ودية قوية، إلا أن التوتر والقلق الذي كان عليه اللاعبون بعد الهدف الأول غير مبرر.

وقال: “تحدثنا مع اللاعبين بعد الوصول إلى مقر الإقامة في سانت بطرسبرغ، والجميع يشعر بالأسف والمسؤولية، ولكن الأهم الآن لدينا هو الانتقال والتعافي من الخسارة الأولى قبل خوض المباراة الثانية”.

وشدد التمياط على أهمية تصحيح الوضع الآن وخلال الـ48 ساعة المقبلة، مبينًا أن المدرب خوان أنطونيو بيتزي يعمل على هذا الأمر وبكل تأكيد عقد اليوم اجتماع مع اللاعبين أوضح من خلاله الأخطاء التي وقع بها اللاعبون.

وأضاف: “أمامنا الآن أربعة أيام يجب أن نعمل فيها بصورة أكبر وبشكلٍ مضاعف من أجل الظهور بمظهر مشرّف أمام منتخب الأوروغواي”.

وأوضح نائب رئيس الاتحاد السعودي أن تصريح رئيس الاتحاد عادل عزت لم يُنقل بصورة دقيقة، حيث تم اجتزاء الحوار إلى ثلاثة لاعبين وذلك كما تم توضيحه من خلال البيان الإعلامي.

وحمّل التمياط الجميع مسؤولية الخسارة، وقال: “مثلما نحظى بالإشادة في فترة سابقة يجب أن نتحمل المسؤولية الآن والنقد جزء من كرة القدم، كما أن المسؤولية لا تكون على شخص واحد”.

وتابع: “هامش الخطأ في كأس العالم يجب أن يكون ضيقًا، فظهور اللاعبين بعد الهدف الأول بشكلٍ مرتبك وسوء التركيز كان عاملاً رئيساً لتلك الخسارة، والآن يجب أن نعمل على المباراة الثانية وكيف نظهر فيها بصورة مميزة”.

ولم يغفل التمياط دور الخبير النفسي في المنتخب خلال الفترة السابقة، مشيرًا أنه عمل وسيعمل خلال الفترة المقبلة من أجل رفع الروح المعنوية، وإخراج اللاعبين من خسارة الأمس.

وأضاف:” متأكد أن الجماهير السعودية تبحث عن الأداء القوي، والدليل على ذلك المباريات الودية التي لعبناها وخسرناها بمستوى مشرّف فالجميع كان سعيدًا من تلك المستويات”.

وزاد: “إدارة الأزمة موجودة لدينا، المدرب تحمل المسؤولية كاملة من الناحية الفنية، وهناك عمل يتم القيام به والمناقشة والاجتماعات لا تكون أمام الإعلام”

وطالب رئيس البعثة الجميع بنسيان الماضي والتفكير في كيفية معالجة الوضع في المباريات المقبلة، معتبرًا أن المدير الفني خوان بيتزي سيعمل فنيًا للمباراة الثانية، واختيار الأسماء المناسبة للمشاركة أمام الأوروغواي.

وأبدى حرجه وكامل أفراد المنتخب من حديث رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، تركي آل الشيخ بعد نهاية المباراة، مؤكدًا أنه بذل كل الجهود والدعم اللازمين من أجل ظهور المنتخب بصورة مشرّفة.

وقال: “أعلم الخطط والبرامج التي وضعها معاليه للمستقبل، وأدرك بعض تفاصيلها ولكن من غير المناسب الآن الحديث عنها، أنا شخصيًا ورئيس الاتحاد نتحمل المسؤولية كاملة مع كامل الاحترام والتقدير لمعالي المستشار الذي يسعى للمحافظة علينا”.

وأوضح التمياط أن الإساءة الإعلامية التي أظهرتها إحدى القنوات غير مقبولة، معتبرًا أنه من غير المقبول خلط السياسة بالرياضة، فهناك أمور قانونية سيعمل الاتحاد عليها خلال اليومين المقبلين لحفظ حقوق المنتخب الوطني.

وختاماً: “جميعنا يعلم من صوّت ضد المغرب في العام 2006 و2010، وهل يقارن ملف الاستضافة بقضية العرب والمسلمين الأولى، أعتقد أنه من غير اللائق أن تظهر تلك القناة بهذه الإساءات، ولكن كما قلت: هناك أمور قانونية ستُتخذ خلال اليومين المقبلين”.