مع قرب دخول قرار قيادة المرأة للسيارات حيز التنفيذ بعد ثمانية أيام، أكد عدد من العاملين في مجال السيارات أن ذلك سيسهم في زيادة مبيعات القطاع بنسبة 10 %، بالإضافة إلى دخول السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية للسوق المحلي بعد الانتهاء من إنشاء محطات للشحن الكهربائية، وقالوا إن 75 % من استيراد السيارات بالمملكة يعود للسيارات الأغلى سعراً بينما تبلغ نسبة استيراد السيارات الأرخص نسبة 25 %، متوقعين أن يتجه 15 % من النساء لشراء السيارات المستعملة، وفي المقابل ستشهد البنوك المحلية إقبالاً على شراء السيارات عبر البنوك المحلية بنظام التأجير المنتهي بالتمليك.

كشف رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية فيصل أبو شوشة، ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 10%، بتأثير قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات، مشيراً إلى أن 75 % من استيراد السيارات بالمملكة تعود للسيارات الأغلى سعراً بينما تبلغ نسبة استيراد السيارات الأرخص نسبة 25 %.

وتوقع أبوشوشة، أن تنخفض استيراد السيارات الأغلى، وارتفاع في استيراد السيارات الأرخص والأقل استهلاكاً للوقود، بعد ارتفاع أسعار الوقود بالمملكة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك اتجاهاً لاستيراد السيارات المهجنة بالمملكة، والسيارات الكهربائية، ولكنه سيستغرق فترة لإنشاء محطات شحن للسيارات بالمملكة.

وأضاف أن قرار السماح بقيادة المرأة للسيارات سيكون له إيجابيات كبيرة على عموم قطاع مبيعات المركبات، وما يتعلق بها من صيانة وخلافه، غير أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن مقدار تلك النسبة، متوقعاً أن يزيد العرض للسيارات المستعملة بالمملكة بعد خروج أعداد كبيرة من الأجانب.

من جهته قال المستثمر في قطاع السيارات محمد القحطاني، أن السوق سيشهد زيادة في استيراد السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة 50 %، مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن قيمة استيراد السيارات العام الماضي التي بلغت أكثر من 34 مليار ريال سترتفع بنسبة 20 %.

وعن مستقبل السوق قال القحطاني، إن دخول شريحة النساء سينعش سوق السيارات، وسيرفع من حدة المنافسة، وسيكون التركيز على السيارات الجديدة بنسبة كبيرة، وسيرتفع استيراد السيارات ذات الألوان غير المتعادة بالسوق المحلي، متوقعاً أن يتجه 15 % من النساء لشراء السيارات المستعملة، وفي المقابل ستشهد البنوك المحلية إقبالاً على شراء السيارات عبر البنوك المحلية بنظام التأجير المنتهي بالتمليك.

وأكد أن الشركات المصنعة للسيارات بدأت حالياً في إجراء تعديلات إضافية على المركبات لتتلاءم مع المرأة السعودية، وفئتها العمرية، لافتاً إلى أن هناك بعض الاختلافات بين المركبات الرجالية والنسائية ستكون في اللون الداخلي والخارجي للسيارة، علاوةً على الإكسسوارات الداخلية.

من جهته قال المتحدث الرسمي لمصلحة الجمارك، عيسى العيسى، إن عدد واردات المملكة من السيارات منذ بداية العام الحالي 2018، حتى نهاية شهر مايو بلغت 231631 سيارة من الخارج، مشيراً إلى أن أهم الدول التي تم الاستيراد منها حسب الترتيب جاءت اليابان وكوريا الجنوبية وأميركا وتايلاند والهند واندونيسيا والصين وتايوان وكندا وألمانيا وتركيا والتشيك والمملكة المتحدة والمكسيك.

يشار إلى أن عدد السيارات التي تم استيرادها خلال العام الماضي بلغ 442846 سيارة، وتم دفع مبلغ 34.11 مليار ريال، إن هذه القيمة تم دفعها مقابل استيراد 442.846 سيارة من الخارج، وبلغ عدد السيارات التي منع دخولها 186 سيارة خلال الفترة، وتأتي السيارات الفرنسية والهنغارية والنمساوية في ذيل قائمة السيارات الجديدة بواقع 422 لفرنسا، و215 لهنغاريا، و202 للنمسا، و65 سيارة من فيجي، فيما وصل عدد السيارات الجديدة القادمة من تايوان 36.303 سيارات، والهند 27419 سيارة، ومن الصين الشعبية نحو 17.684 سيارة، و13.453 من كندا، و12.697 سيارة من المكسيك، ومن التشيك 7683، ومن ألمانيا 7272 سيارة، ومن المغرب 5813 سيارة، و3908 سيارات من سلوفاكيا، و3829 سيارة من جنوب إفريقيا، ومن بريطانيا نحو 2531 سيارة، ومن تركيا 2274 سيارة جديدة.

فيما سجلت السيارات الألمانية المستعملة أعلى نسبة استيراد من قبل السعوديين بواقع 12081 سيارة، والأميركية بنحو 11811 سيارة، ثم السيارات اليابانية بنحو 5186 سيارة، والكورية بنحو 1644 سيارة، ثم السيارات الأسترالية بنحو 1621 سيارة، ثم السويد بواقع 1332 سيارة.