احتفل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بـ”اليوم العالمي للمعارض”، يأتي هذا الاحتفال، وفقاً للمهندس طارق العيسى المدير التنفيذي للبرنامج، في إطار دعم الجهود الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية “صناعة الاجتماعات” كرافد حيوي دافع للاقتصاد العالمي، وفي إيجاد حراك وطني يبرز جهود المملكة في تعزيز صناعة الاجتماعات في اقتصادها الوطني، وقال إن هذا الاحتفال يأتي في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الاجتماعات السعودية تنامياً مطرداً وزخماً كبيراً واهتماماً متصاعداً، وأصبحت ذات مصداقية عريضة كونها تقدم خدمات ملموسة، وسط توقعات بزيادة دور هذه الصناعة تزامناً مع الانفتاح العالمي وتطور الخدمات وتبني الابتكارات التكنولوجية على نطاق واسع، الأمر الذي من شأنه ترسيخ مكانة المملكة كوجهة وواجهة مفضلة لمنظمي المعارض والمؤتمرات إقليمياً ودولياً.
ونوه العيسى بالاحتفال باليوم العالمي للمعارض الذي وافق السادس من شهر يونيو الحالي كل عام قائلا “أصبح من المتعارف عليه الانضمام إلى الجهود الدولية للاحتفاء بـهذا اليوم، الذي نعتبره فرصة مواتية لتوضيح إسهامات البرنامج الوطني الوطني للمعارض والمؤتمرات في تعزيز فرص التنمية المستدامة محلياً وعالمياً ولبيان ما يمكن أن يؤديه البرنامج من مجهودات مقدرة في القطاعات الاقتصادية عالمياً ومحلياً”.
وأكد العيسى أن المملكة احتضنت خلال عام 2017م نحو (10139) فعالية أعمال مرخصة من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بزيادة نسبتها (16 %) مقارنة بـ2016م، و(33 %) مقارنة بـ2015م، واستحوذت قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتقنية والاتصالات على الحصة الأعلى من فعاليات الأعمال التي أقيمت عام 2017م من بين (22) قطاعاً اقتصادياً مستهدفاً، بينما حصدت منطقة الرياض النسبة الأعلى من فعاليات الأعمال في 2017م بنسبة (47 %)، تليها منطقة مكة المكرمة (32 %) فالمنطقة الشرقية (17 %).
وأضاف أن المملكة اعتمدت خطة لتطوير صناعة الاجتماعات السعودية خلال الاعوام 2014م – 2018م تستند على ثمانية محاور وهي البناء المؤسسي، الأنظمة والتنظيمات، الأبحاث والمعلومات، الموارد والتمويل، التسويق، تطوير المنظمين والمنشآت والفعاليات، مشيرا إلى أن هذه الخطة تأتي في إطار سعي المملكة لتهيئة نفسها لتكون وجهة عالمية رائدة في هذه الصناعة، وتم إنجاز نسبة 76% من الخطة ويتوقع اكمالها مع نهاية 2018م.
وتعكف المملكة على اعداد خطة استراتيجية طموحة للاعوام 2019م – 2030م ترفع من دور صناعة الاجتماعات السعودية كعجلة لتحقيق رؤية 2030، ولتكون المملكة احد قادة العالم في صناعة الاجتماعات.