نشرت مجلة «فوربس» الأميركية في نسختها العربية قائمة تضم أقوى الشركات في العالم العربي 2018، والتي تحوي قائمتين «أقوى 100 شركة عامة في العالم العربي»، و«أكبر 50 شركة خاصة في العالم العربي»، وتم اختيار الشركات المدرجة بالقائمة وفقا لمجموعة من المعايير، وهي الإيرادات وصافي الأرباح والأصول والقيمة السوقية، كما احتسبت أوزان نسبية متساوية لتلك المعايير، وصولاً إلى النتائج في القائمة النهائية.
وضمت القائمة العديد من الشركات السعودية والتي احتلت ثلث القائمة وفقا للتقرير ويأتي بالمراكز العشرة الأولى بالقائمة شركة سابك، والبنك الأهلي التجاري، والشركة السعودية للكهرباء، ومصرف الراجحي، وشركة الاتصالات السعودية، بالإضافة إلى شركات مثل اتصالات (الإمارات)، بنك الإمارات دبي الوطني، مجموعة بنك الكويت الوطني، وبنك أبو ظبي الأول.
وأوضح التقرير أن هذه الشركات قد حققت نموا ملحوظا على صعيد أربعة مؤشرات رئيسة، وهي الإيرادات وصافي الأرباح والقيمة السوقية وإجمالي الأصول، كذلك تزايدت الأصول الإجمالية لأقوى 100 شركة بنحو 200 مليار دولار، لتصل إلى 2.9 تريليون دولار، فيما تسيطر الشركات السعودية، في مقدمتها سابك، هذا بجانب أن أكثر من نصف الشركات تندرج في قطاعات البنوك والخدمات المالية.
وشملت القائمة أربع شركات مصرية متمثلة في البنك التجاري الدولي «CIB» بالمركز 38 بالقائمة، ثم شركة السويدي إلكتريك بالمركز 69، وأوراسكوم كونستراكشن لیمیتد، بالمركز 82، كذلك شركة جلوبال تيلكوم القابضة بالمركز 95.
وأكد التقرير أن الشركات العاملة في المنطقة قد استفادت من التعافي الذي شهدته أسعار النفط على مدار العام الماضي؛ حيث صعدت أسعار النفط من أقل مستوياتها خلال العامين 2015 و2016 لتستقر حول 80 دولارا للبرميل، فيما أحرز الاقتصاد العالمي نموا، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار الفائدة إلى تحسن هوامش أرباح البنوك بينما انعكس الأداء الاقتصادي ونتائج الأعمال الإيجابية للشركات على أداء أسواق المال في المنطقة العربية.
أما بالنسبة لقائمة «أكبر 50 شركة خاصة في العالم العربي» لإبراز الأعمال الخاصة التي تؤثر بقوة في الأداء الاقتصادي للمنطقة، ودورها التاريخي والحيوي في توظيف القوى العمالة، ومشاركتها الحكومات في دفع عجلة النمو، تصدرتها «مجموعة الفطيم» الإماراتية، فيما تضم شركة مصرية واحدة وهي مجموعة منصور والتي جاءت بالمركز الرابع بالقائمة.
وأكد د. عادل عامر الخبير الاقتصادي رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية أن وجود الشركات السعودية في قائمة أقوى 100 شركة عربية ليس بجديد وليس غريبا على المملكة وإن كانت القائمة هذا العام شملت شركات أكثر وجديدة، لافتا إلى أن هذا إن دل إنما يدل على التطور الكبير والسريع الذي تشهده المملكة في الوقت الراهن والعمل بخطوات سريعة والإصرار على تحقيق رؤية 2030.
وأوضح عامر أن السعودية تمتلك اقتصادا قويا من خلال وجود شفافية وإدارة جادة أرادت أن تحقق الطفرة في اقتصاد المملكة.