تمنى اللاعب الدولي السابق خالد قهوجي أن يتم زيادة عدد اللاعبين السعوديين الذين تتم إعارتهم لأندية خارجية حتى يعودوا بثقافة احترافية جديدة من خلال تعلمهم النظام الاحترافي في كل الأصعدة وينقلوا لزملائهم الآخرين كل الأمور الإيجابية التي تمكن مسؤولي الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم من إيجاد منتخب قوي صغير بالسن مدعم باللاعبين الحاليين المحترفين خارجيا.
وعلق قهوجي على تأكيدات مدرب المنتخب السعودي بيتزي إن إعارة اللاعبين السعوديين إلى إسبانيا كانت في مكانها «ونلاحظ القفزة النوعية لفهد المولد وسالم الدوسري منذ إعارتهم، لاشك أن بيتزي هو من يقف على رأس الجهاز الفني الذي يشرف على عطاء هؤلاء اللاعبين وثقتنا برأيه الفني كبيرة ونقدر فكره وشخصيا كنت أتمنى إعارة لاعبينا للدوريات الأوروبية من فترة طويلة وحان الوقت المناسب الذي نشاهد به وجوه جديدة تدخل هذا المجال ليكونوا أعمدة وأساسا قويا للمنتخب الأول، ونود أن يتسع مجال الاحتراف الخارجي للاعب السعودي بنفس البرنامج الذي تم وضعه في الأربعة أشهر الماضية ولكن الاتساع يكون عن طريق الزج ببعض اللاعبين السعوديين في الدوريات الأوروبية والآسيوية المتوسطة وليست الكبيرة والعالمية حتى يجد اللاعب السعودي فرصة كافية للمشاركة في المباريات حتى ينعكس ذلك على أدائه اليومي ويكون النتاج النهائي لصالح مستقبل الكرة السعودية لأن لاعبينا الذين سيلتحقون بالأندية الخارجية سيفيدون أجيالا جديدة وليست فقط في الجيل الحالي».
وأضاف قهوجي «أجزم أن مسمى الفكرة هي احتراف لاعبينا ولكن في الواقع الحقيقي هي مرحلة تعليمية جديدة وفق ضوابط مميزة من كافة الأصعدة لأن الإنسان في هذه الحياة يتعلم في كافة المراحل وليس عيبا أن نخوض تجارب جديدة في التعلم الكروي من الدول التي لها خبرات في هذا المجال ومثل ما نجحت تجربة اللاعبين السعوديين الذين احترفوا في إسبانيا وهذا ماهو متوقع نحتاج إلى فترة أطول حتى يزيد معدل ونسبة النجاح لأن المعايشة اليومية للاعبينا مع المحترفين الكبار في العالم هي بلاشك مفيدة جدا».
وشدد قهوجي في تصريحه لـ»دينا الرياضة» على صعوبة تقييم أداء اللاعبين السعوديين الدوسري والمولد «لا يمكن الحكم على اللاعب الآسيوي في مباريات قوية جدا مثل منافسات المونديال لأن كل المنتخبات الآسيوية لا يمكن لها المنافسة لمراحل متقدمة عالميا سوى منتخب اليابان الذي يغرد خارج السرب ومنتخبنا هو مثل بقية المنتخبات الآسيوية التي لا يمكن التنبؤ بنتائج مبارياتها في المونديال وشخصيا كنت أتوقع أي نتيجة لمنتخبنا ويجب أن نشكر اللاعبين الذين هم من اوصلونا إلى هذه المشاركة العالمية، وفخورون بلاعبينا وأدرك أننا واجهنا منتخبات صعبة وقوية ولكن كنا متأملين أكثر لاسيما وأ ن السعودية دوما في الريادة في مختلف الأصعدة ونتمنى عودة «الأخضر» ببريق أفضل لأنه كان صاحب صولات وجولات، ومتفائلين بذلك خيرا خصوصا وأن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ يخطط لبناء منتخب صغير بالسن وبوجود بعض لاعبي الخبرة ونحن نؤيد هذا التوجه خصوصا في ظل أن هناك عددا من لاعبينا سينتهي مشوارهم الدولي بعد المونديال وهؤلاء يجب عدم بخس حقوقهم لأنهم من قادوا منتخبنا للتواجد في أهم بطولة بالعالم».