أكد رئيس مفوضية العودة الطوعية بولاية شرق دارفور بالسودان، فارس مادبو، أن هناك جهودا مبذولة من قبل حكومة الولاية لعودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، إنفاذاً لموجهات الدولة الرامية إلى تشجيع العودة بعد عمليات استباب الأمن بولايات الإقليم.
وقال مادبو فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء، إن ولاية شرق دارفور تشهد استقرارا أمنيا بفضل جهود حكومتها ونجاح العودة الطوعية التى تمثل أولوية قصوى.
وأوضح أن بعض المحليات بالولاية شهدت عودة طوعية فى “شعيرية” و”ياسين” و”عسلاية” لأكثر من 7004 أسر إلى المناطق المحددة مسبقاً، وذلك من معسكرات كلمة وعطاش بولاية جنوب دارفور، ومعسكر زمزم بولاية شمال دارفور، مبرزا أن هناك تدفقات مستمرة من قبل النازحين العائدين إلى مناطقهم، ومن المتوقع أن تصل أعدادهم إلى 40 ألف أسرة خلال الأيام المقبلة.
وقال إن التدفقات اليومية المستمرة تؤدى لاحتياج المواطنين للمساعدة والدعم ومواد الإيواء، لمجابهة ظروف الحياة والانخراط فى عملية الزراعة وممارسة حياتهم الطبيعية بمناطقهم، حتى يحدث الاستقرار الدائم والمساهمة فى دفع عجلة التنمية بالولاية.
ونوه مادبو إلى أن مفوضية العودة الطوعية وحكومة الولاية تابعت عملية العودة وبذلت جهودا مضنية للتنسيق مع بعض المؤسسات والمنظمات للعمل بتلك المناطق، لعمل مسوحات وتوفير الاحتياجات الضرورية العاجلة للمواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
وناشد مادبو، المنظمات ومؤسسات المجتمع الدولى بزيارة تجمعات العائدين بمناطق العودة الطوعية بالمحليات المذكورة حسب المسوحات، لتوفير كافة الخدمات العاجلة من غذاء ومواد إيواء بالإضافة إلى خدمات المياه والصحة والتعليم، حتى تتوفر لهم مقومات الحياة والعيش الكريم فى مناطق العودة.