وصلت أسعار الذهب في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها خلال ستة أشهر بالقرب من 1260 دولارًا، لكنها عادت للصعود مرة أخرى خلال جلسة يوم الجمعة، حيث تراجع الدولار من أعلى مستوياته في 2018 بالقرب من 95.20.

وغالباً ما يلجأ المتداولون إلى الذهب في أوقات عدم الاستقرار السياسي، ففي الأغلب يُعتبر المعدن الثمين ملاذًا آمنًا من التأثيرات الجيوسياسية، لكن الذهب عانى وسط المخاطر السياسية الأخيرة بسبب قوة العملة الأميركية.

وحسب تقرير شركة العصر للوساطة المالية ظلت التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها ملقية بظلالها على تفكير المستثمرين، حيث فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على واردات الولايات المتحدة بقيمة 3.4 مليارات دولار يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك الدراجات النارية والجينز، وزادت التعريفات المتوقعة من التوترات، وذلك في ظل تخوف المستثمرين من حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى.

أما على صعيد الطاقة فقد ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى خمسة في المئة يوم الجمعة، حيث وافقت “أوبك” على إحداث زيادة متواضعة في الإنتاج لتعويض الخسائر في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي.

وقالت السعودية إن الخطوة ستترجم إلى زيادة إنتاجية اسمية تبلغ نحو مليون برميل في اليوم أو واحد في المئة من الإمدادات العالمية.

وقال العراق إن الزيادة الحقيقية ستكون حوالي 770 ألف برميل يومياً لأن العديد من الدول التي عانت من تراجع معدلات الإنتاج ستصارع للوصول إلى حصص كاملة، والشك الكبير الآخر هو بشأن النفط هو النزاع المتصاعد بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، والذي يمكن أن يؤثر على صادرات النفط الخام الأميركية إلى الصين.