كانت بنما وتونس كبشي الفداء لثنائي الصدارة بالمجموعة السابعة في كأس العالم لكرة القدم لذا يريد الاثنان إظهار مدى استفادتهما من الدروس في روسيا عندما يلتقيان اليوم.

وتبدو تونس، المصنفة 21 عالمياً وممثلة العرب وأفريقيا، أكثر حرصاً على استرداد الكبرياء بينما يبدو أن بنما سعيدة بما يكفي لخوض النهائيات لأول مرة.

وستكون هذه أول مواجهة بين الفريقين على الإطلاق ومن المتوقع أن يشهد اللقاء أهدافاً عديدة في ظل معاناتهما دفاعياً.

ولعبت تونس بشكل جيد أمام إنجلترا وخسرت بصعوبة 2-1 بفضل هدف هاري كين في اللحظات الأخيرة ثم انهارت لتخسر 5-2 أمام بلجيكا.

وفي ظهورها الخامس في كأس العالم لم تتخط تونس أبداً دور المجموعات لكن حسم المركز الثالث سيعطي بعض السلوى لفريق المدرب نبيل معلول. وبعد لقاء بلجيكا قال معلول: إن الكرة العربية أمامها طريق طويل للتنافس بشكل قوي في المحافل العالمية خصوصاً أن منتخبات مصر والمغرب والسعودية فشلت أيضاً في اجتياز دور المجموعات في روسيا.

وأضاف معلول «نحتاج إلى جيلين آخرين للوصول إلى أعلى مستوى من اللياقة والقوة البدنية. نحن بعيدون عن المستوى المطلوب».

وأقر وهبي الخزري قائد تونس بأن الفجوة «كبيرة جداً» بين الفرق العربية والأوروبية، وجاء منتخب بنما من بلد يعتبر البيسبول رياضته الشعبية المفضلة لذا لم تنعقد عليه الآمال في روسيا.وخسرت بنما 3-صفر من بلجيكا في الجولة الأولى ورغم خسارتها المدوية 6-1 من إنجلترا احتفل مشجعوها بهدف فيليبي بالوي.وقال هرنان داريو جوميز مدرب بنما المصنفة 55 عالمياً إنه تعلم دروساً قاسية وسيستغل التجربة الأولى للبناء عليها والتحسن مستقبلاً. وأضاف المدرب الكولومبي «استمتعت بمباريات كأس العالم وأنا سعيد جداً بالوجود هنا ومن المؤسف أننا ودعنا البطولة». وتابع المدرب الذي قاد كولومبيا والإكوادور في كأس العالم 1998 و2002 «نحن نصنع تاريخاً ويمكن أن نكون مثالاً يحتذى به وقد نترك إرثاً لبنما في المستقبل. من المهم الوجود في كأس العالم وهذه من أروع التجارب في مسيرتي».