انطلقت الخميس، فعاليات التمرين العملي للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة، «بحث وإنقاذ»، في المياه السعودية المقابلة لمسؤوليات قطاع حرس الحدود بينبع في منطقة المدينة المنورة، برعاية مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث بمياه المملكة الفريق عواد بن عيد البلوي، وحضور محافظ ينبع سعد بن مرزوق السحيمي، ومندوبي الجهات الحكومية وغير الحكومية الـ29 الأعضاء في اللجنة الوطنية الدائمة.

وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد بحري ركن ساهر بن محمد الحربي، عضو اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة، أن التمرين يهدف إلى تقييم ورفع مستوى منسوبي الجهات المشاركة في تنفيذ كافة عناصر الخطة، والتي تشمل البحث والإنقاذ والإخلاء وإطفاء الحرائق ومكافحة التلوث والنقل وتقديم العون للمتضررين، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الأداء المشترك للأجهزة الحكومية والخاصة في مواجهة جميع أنواع الحالات والأحداث التي من شأنها تعريض سلامة الأبرياء للمخاطر.

وأكد العقيد الحربي أن فرضية التمرين «بحث وإنقاذ» الذي تم إدارة وتنسيق كافة مراحله من قبل مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة التابع لحرس الحدود حققت، ولله الحمد، الغايات والأهداف المرجوة منها، حيث أظهرت كافة الجهات المشاركة درجة عالية من الجاهزية والاحترافية والمستوى الرفيع من التنسيق للعمل المشترك وفق المهام المحددة لكل جهة مشاركة بالخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة.

يذكر أن التمرين اشتمل على فرضية تضمنت حدوث تصادم بين قاطرة على متنها 30 بحارا وسفينة على متنها 100 راكب بالقرب من مدخل القناة المؤدية إلى ميناء ينبع التجاري نتج عنه فقدان السيطرة ودخول كميات كبيرة من الماء داخل السفينة، وتسرب وقود المحركات من الجهة اليمنى للسفينة وحدوث ثقب كبير نتيجة الاصطدام، إضافة إلى حدوث حريق وعدم قدرة طاقم السفينة السيطرة عليها نتج عنه حدوث فوضى وهلع وتدافع لدى بعض الركاب الموجودين على ظهر السفينة مما أدى إلى سقوط بعضهم بالبحر وتعرضهم لإصابات مختلفة، إضافة إلى تعرض إحدى الطائرات العمودية المشاركة بمهام عمليات البحث والإنقاذ لخلل فني أدى إلى سقوطها في عرض البحر. كما اشتملت فرضية التمرين على إجراءات التنسيق مع برج ميناء ينبع لتمرير كافة المعلومات الضرورية إلى جميع السفن الموجودة في عرض البحر، وذلك عن طريق النشرات الجوية والتحذيرات الملاحية، وكذلك قيام مركز التنسيق (JMRCC) بتمرير المعلومات إلى الهيئة العامة للطيران المدني (المركز السعودي للبحث والإنقاذ SAMCC) لمتابعة الحادث بأجهزة البحث والإنقاذ المتوفرة لديهم وإصدار إشعار ملاحي للطائرات في دائرة موقع الحادث.

الجدير بالذكر بأنه تم الاستعانة في هذه الفرضية بالوسائل الحية (الكلاب البوليسية k9) الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ للقيام بالإنقاذ ومسح وتمشيط السواحل في منطقة الحدث للتأكد من سلامتها وخلوها من الغرقى والمصابين.