رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو، واصفاً سموه ذلك بالإنجاز العالمي.
وأكد سموه أن تسجيل واحة الأحساء يمثل حلقة في سلسلة الإنجازات التي تحققت لقطاع الآثار في هذا العهد الزاهر، وبدعم مباشر من خادم الحرمين -رعاه الله-، توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يجمع تحت مظلته مسارات التراث الوطني، كأول مشروع من نوعه تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بشراكة ومساندة من عدد من الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.
وقال سموه: “إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، هو رائد التاريخ والتراث في المملكة والداعم الأول لمشروعاتها، والقريب من هذا القطاع منذ تأسيسه قبل نحو 50 عاماً، والمتابع الدائم لأنشطته وقضاياه وإنجازاته”، مبيناً أن هذا الاهتمام نتج عنه إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة، من خلال تسجيل المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي، وإنجازات أعمال البحوث والاكتشافات الأثرية، إضافة إلى مشروعات المتاحف الجديدة، والمعارض العالمية المتنقلة، وجهود ومشروعات الحماية والتأهيل، واستعادة الآثار الوطنية، وغيرها من الإنجازات التي جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني.
وأعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان، عن تقديره لكل من أسهم في دعم ملف واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وأمين محافظة الأحساء م. عادل بن محمد الملحم، ومسؤولي المحافظة ورجال أعمالها وأهاليها الكرام، الذين كانوا خير عون للهيئة في تحقيق متطلبات التسجيل العالمي، وأظهروا كل الدعم والحماس، وبذلوا الجهود الكبيرة والمخلصة لخدمة محافظة الأحساء العزيزة على نفوسنا جميعا لتحقيق هذا الإنجاز، والإسهام في رفعة اسم المملكة وإبراز مكانتها الحضارية والتاريخية.
وأبان سموه أن الأحساء بتاريخها العريق وما شهدته من حضارات متعاقبة، وبأهاليها المميزين وما قدموه للوطن في مجالات العلم والاقتصاد والثقافة والعطاء المخلص والولاء لقادتهم ووطنهم، تستحق هذا الإنجاز وكل اهتمام يوازي هذه الأهمية والمكانة، مشيراً إلى اهتمام الهيئة بمحافظة الأحساء من خلال ترميم وتأهيل عدد من المواقع والمباني التراثية وتطوير متحف الأحساء الإقليمي وأعمال المسح والكشوفات الأثرية، إضافة إلى المشروعات والبرامج السياحية.
وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان، أن ملف واحة الأحساء كان من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة وعملت عليها، لوجود عدد من المتطلبات والاشتراطات التي تستلزم التغيير في عدد من المشروعات القائمة، مشيداً بتعاون الجميع في ذلك.
وعد سموه، إجماع أعضاء اليونسكو الذين يمثلون 22 دولة على أهمية هذا الموقع وضرورة تسجيله في قائمة التراث العالمي اعترافا دوليا رفيعا بعمق المملكة الحضاري ومواقعها الطبيعية والتراثية العريقة، وعنايتها بكل ما يخدم البشرية والإنسانية جمعاء، مبيناً أن الهيئة عملت مع فرق دولية متخصصة وشركائها في المملكة لتقديمه بشكل متميز واستيفاء كل الشروط التي تطلبها المنظمة.
من جهة أخرى هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، بمناسبة تسجيل موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وثمن سموه جهود القيادة الرشيدة في دعم ملف تسجيل الأحساء في اليونسكو ودعمها واهتمامها بكافة محافظات المملكة، مقدماً سموه الشكر لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لجهوده الكبيرة في دعم هذا الملف.
وأعرب سموه عن الشكر لأهالي محافظة الأحساء على تعاونهم الكبير من أمانة المحافظة في إعداد وتجهيز ملف واحة الأحساء لتعزيز المكانة التاريخية والحضارية والطبيعية للمحافظة بوصفها واحدة من أقدم مواطن الاستيطان البشري في المملكة التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد.