شدد متخصص في الشأن السياحي على أن المملكة، ستحقق مزيداً من الجذب السياحي في ظل وجود خمسة مواقع في خمس مناطق مختلفة دخلت ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، وخاصة في ظل توقع إقرار التوسع في التأشيرة السياحية إلى المملكة قريباً، منوهاً إلى أن لذلك أثراً كبيراً ومهماً لفائدة الاقتصاد المحلي، وزيادة منتظرة بفرص العمل للسعوديين والسعوديات في مجالات مرتبطة بالتراث الذي أصبح ذا أثر اقتصادي مثمر في مختلف دول العالم.

وقال مستشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عبدالله بن سلمان الجهني، “إن هيئة السياحة تعمل وتطمح للوصول إلى 15 موقعاً مسجلاً في قائمة التراث العالمي، ولا شك فهذه المواقع المسجلة حالياً، والمتوقع تسجيلها مستقبلاً تعتبر إضافة لجهود قيادة بلادنا، ولهيئة السياحة في وضع مملكتنا بمصاف الدول الرائدة والمهتمة بشأن المحافظة على التراث وصناعته، وكذلك بدعم ونمو اقتصادنا الوطني، من خلال ازدهار عدد من الأنشطة المرتبطة بهذه المواقع التراثية، ومنها كل ما يتعلق بالأنشطة ذات العلاقة بصناعة السياحة، من قطاعات إيواء وإرشاد وتنظيم رحلات ونقل ومطاعم وغيرها من القطاعات، وأيضاً دعم فرص عمل ثابتة وموسمية لشباب وشابات المملكة في جوانب تستوعب الأيادي العاملة ولها أثر اقتصادي يخدم الدورة الاقتصادية المحلية.

وبين الجهني، أن تسجيل المواقع التراثية عالمياً يدعم حركة السياحة الداخلية والسياحة الخارجية التي ستصبح هدفاً مع توجه المملكة نحو فتح التأشيرة السياحية في الشهور المقبلة، حيث تعطي شهادة اليونسكو بعالمية هذه المواقع شهرة للتعريف بها بشكل أوسع وأكبر للمواطن والمقيم في المملكة، وكذلك للسائح الخارجي، وبالطبع نسبة كبيرة جداً من سياح دول العالم لهم اهتمام ومتابعة للشأن التراثي في مختلف الدول، وسعي المملكة ممثلة بهيئة السياحة في السنوات الأخيرة لتسجيل المواقع ينطلق من ثوابت، أبرزها استحقاق هذه المواقع للصيت العالمي والحضور في مصاف الدول المهتمة بتراثها ورعايته، وكذلك توظيفه في الشأن الاقتصادي الوطني، وتوزع المواقع المنظمة للقائمة العالمية على المناطق يحقق مزيداً من إثراء تجربة كل منطقة ومنافستها لتحقيق الجذب للزوار عبر توفير خدمات مساندة يهتم بها السياح عند زيارة مواقع التراث المشهود لها بالعالمية.

والجدير بالذكر، أن موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية سجل ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة الجمعة الماضية وذلك في فرع التراث الثقافي، كخامس موقع سعودي يضم للقائمة بعد موقع مدائن صالح الذي سجل في عام 1429هـ/ 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010م، وجدة التاريخية عام 1435هـ/ 2014م، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل في 1436هـ / 2015م.