طالب عضو مجلس الشورى محمد القحطاني الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإيجاد حل لظاهرة التسول من بعض العمالة غير السعودية العاملة في الحرم، وأكد عساف أبوثنين انصراف عن القيام بأعمالها إلى امتهان التسول من المعتمرين والزوار، وطالب بإحلال المواطن بدلاً من الوافد وقال إن 3800 عامل وافد يعملون بالنظافة والسقيا في الحرم المكي و2100 في المسجد النبوي وشدد على وضع خطة زمنية شاملة زمنية لإحلال المواطن في هذه المواقع وتحسين الرواتب في تلك الوظائف للسعوديين عند إحلالهم، منبها على أن هذه الأعداد من العمالة داخل الحرمين الشريفين تمثل مشكلة أمنية يجب الانتباه لها، وأكد ضرورة تبريد الصحن المحاذي للكعبة بالأجهزة المناسبة خاصة في فترة الذروة للصلاة والطواف بيسر وسهولة.

ونادى محمد العقلا بوضع خطة تنفيذية لتوطين القوى العاملة في الصيانة والنظافة والتشغيل وتضمين تقارير الرئاسة المقبلة هذه الخطط، ولفت إلى أن الهيكل التنظيمي للرئاسة لا يوجد فيه مكان للرئيس العام ويشمل 105 وحدات منها 74 تنظيمية يسبقها في التسمية بكلمة “سلطان” مثل سلطان إدارة الحج والعمرة، وسلطان إدارة الساحات..!، وطالب بتوطين خدمة النظافة والسقيا وأشار إلى قيام أكثر من 16 ألف عامل بالنظافة والسقيا والحراسات الأمنية، ولا يوجد أي ذكر للسعودة ونسبتها في هذه الأرقام الكبيرة، وأشاد محسن شيعاني بجهودها بإيجاد وسائل الترجمة بلغات مختلفة في خطب الجمع والأعياد وطالب بتوفير مكان مناسب للمعتكفين داخل المسجد الحرام في وقت مبكر، وتمنى صالح الشهيب المزيد من الاهتمام بالترجمة وإعطائها زخماً أكثر حتى تصل لجميع دول العالم لإبراز دور المملكة في دعم الحرمين الشريفين والإشراف عليه، واعتبر ناصر الموسى تقرير الرئاسة هزيلا ولا يعكس الصورة المشرفة التي تقوم بها المملكة في خدمة الحرمين والمعتمرين والحجاج والزوار.

ودعا عبدالله السفياني إلى تنظيم وقت ومكان الدروس داخل المسجد الحرام، واقترح محمد العلي فصل إدارة وتشغيل المسجد النبوي عن المسجد الحرام وإنشاء رئاسة لكل منهما إسوة بما تم لفصل هيئة تطوير المدينة المنورة عن هيئة تطوير مكة المكرمة، وتساءل محمد آل عباس عن أساب الفارق الكبير في رواتب الموظفين بالرئاسة وطالبها الأمير خالد آل سعود بتبني حلول مناسبة تليق بالمسجدين الشريفين فيما يخص الحواجز البلاستيكية التي تنظم الدخول والخروج في ساحات الحرمين، وتساءل عن تنمية الرئاسة للأوقاف الخيرية ورعايتها التابعة لها لتسهم بتوفير السيولة المالية لها وتمويل مشروعاتها وضمان إيجاد مردود مالي متدفق ومستمر لها، واقترح غازي بن زقر فتح باب التطوع لدعم جوانب نظافة وخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وجددت لينا آل معينا الدعوة إلى تفعيل وتنظيم إدارة الحشود في الحرم واقترحت وضع نظام المسار الواحد للدخول والخروج لحجر إسماعيل.

وكانت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بالمجلس قد عرضت يوم أمس الثلاثاء تقريرها بشأن أداء الرئاسة وخلصت إلى ثلاث توصيات طالبت باستحداث وظائف عليا في الرئاسة بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما دعت إلى تضمين تقريرها السنوي المقبل نسبة التوطين للقوى البشرية لدى المقاول المتعاقد معها ومتابعة العقود في ذلك، وأكدت اللجنة على قرار الشورى الذي مضى عليه أكثر من أربع سنوات ونص على الإسراع في إعادة تكوين الهيكل التنظيمي لها.