انخفضتْ أسعار الذهب بنسبة أكثر من 2 % من أعلى مستوياتها الأسبوعية، وماتزال محافظةً على مستوى تداول فوق منطقة الدعم الحرجة والتي تبلغ 1236 دولارًا. ومن شأن وجود نوع من التوترات «الجيوسياسية» المتوقعة في الأسبوع المقبل أن تزيد من الطلب على الملاذات الآمنة حسب تقرير شركة العصر للوساطة المالية.

توضح الظاهرة المعروفة بشأن تغيرات أسعار الذهب الموسمية؛ أن الصيف هو أفضل وقت لشراء المعدن الأصفر. عادة، ينخفض سعر الذهب خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف، قبل أن يرتفع بنسبة 4-5 % تقريبًا خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر. والسبب الرئيسي في الأداء الإيجابي للأسعار الموسمية للذهب بين بدايات أغسطس وأواخر فبراير هو مواسم الاحتفالات المختلفة، بما في ذلك موسم الزفاف الهندي واحتفالات عيد الميلاد والاحتفالات بالعام الصيني الجديد، ويميل صناع المجوهرات والتجار إلى تخزين الذهب قبل الاحتفالات، مما يؤدي بدوره إلى رفع أسعار الذهب في هذه العملية. ومن الناحية الفنية، توضح الرسوم البيانية الأسبوعية أن الأسعار على خط اتجاه الدعم متوسط المدى، وقد دُعِمت أيضًا بواسطة المتوسط المتحرك لمئتي يوم أيضًا.

وجاء أيضاً في تقرير شركة العصر للوساطة المالية أنه سجل النفط الخام يوم الأربعاء أكبر انخفاضٍ له في يوم واحد منذ عامين؛ حيث تُهدد التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بإلحاق الضرر بالطلب على النفط، كما رفعت الأخبار التي تُفيد بإعادة ليبيا فتح موانئها من توقعات نمو المعروض من النفط.

وكانت تقارير إدارة المعلومات الأميركية، ذكرت أن الولايات المتحدة سوف تصبح المنتج الرئيسي للنفط الخام في العالم إذا بقي الإنتاج في حدود الزخم الحالي، واستنادًا إلى تقرير توقعات الطاقة قصير المدى لشهر يونيو (STEO) توقعت إدارة المعلومات الأمريكية أن يبلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام 10.8 مليون برميل في اليوم في عام 2018، مع زيادة عن الإنتاج البالغ 9.4 مليون برميل في اليوم في عام 2017، وبمعدل 11.8 مليون برميل يوميًا في عام 2019. ومن الناحية الفنية، اخترقت أسعار النفط أدنى مستوى دعم لها على المدى القصير عند 70.70 دولارًا، في ظل سهولة خلال عمليات البيع يوم الأربعاء، مما جعل الاتجاه قصير الأمد هبوطيًا. من الآن فصاعدًا فإن أي ارتفاع نحو 70.70 دولارًا سيجلب ضغوطًا للبيع.