استعرض أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت زكي حافظ التطور المذهل الذي شهده القطاع المصرفي السعودي خلال السنوات الماضية، وذلك بإشراف ودعم مستمر ورقابة حثيثة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، والذي نتج عنه بأن أصبح القطاع المصرفي السعودي من بين أقوى القطاعات المصرفية على مستوى العالم متبوئاً بذلك المركز الرابع عالمياً بموجب تقييم وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لمجموعة “بي إم جي” المالية ببورصة لندن في المملكة المتحدة، بحضور ومشاركة رجال أعمال سعوديين وبريطانيين.
وسلط المؤتمر الضوء على مستجدات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى شرح نتائج الإصلاحات الاقتصادية وسياسات التكيف المالي التي انتهجتها الحكومة السعودية مؤخراً ضمن رؤيتها الطموحة وما عكست به من نتائج مبهرة على جميع الأصعدة والمستويات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، بما في ذلك الاجتماعية، ولعل خير شاهد على ذلك تسجيل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة لنمو إيجابي في الربع الأول من العام الجاري بلغت نسبته 1.15 %. تخلل المؤتمر العديد من الكلمات وأوراق العمل التي تحدثت عن الرؤية وعن الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، من بين أبرزها وأهمها كلمة جون فيليب غلن السكرتير الاقتصادي للخزانة البريطانية، الذي أشاد في كلمته بالتعاون التاريخي المثمر بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، وما يحمله المستقبل في جعبته من تعاون لتحقيق رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تدعم رؤية المملكة ومستعدة لتكون شريكًا فاعلاً في تحقيق أهدافها، سيما وأن التعاون المشترك بين المملكة وبريطانيا في الماضي والحاضر قد أثمر عن نجاح عدة مشروعات مشتركة تم تنفيذها بين البلدين الشقيقين.
وفي ختام المؤتمر، اتفق المشاركون على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات بين المملكة وبريطانيا ونقلها إلى آفاق أوسع وأرحب، سيما وأن العلاقات بين البلدين تزخر بتاريخ مشرف ويعكس العمق الاستراتيجي في العلاقات بين المملكتين.