قال مختص في مجال الطاقة تمتلك المملكة أكبر شبكة كهربائية في منطقة الشرق الأوسط بقدرة تبلغ 80 ألف ميغاوات، بالإضافة إلى قدرتها الفائضة في أوقات الذروة التي تستطيع تغطية احتياجات العراق كاملة من الكهرباء عبر توظيف عامل الوقت والبنى التحتية لصالح ذلك.
وقال م. عماد الرمّال لـ»الرياض» إن إيقاف إيران خطوط إمداد الكهرباء للجنوب العراقي في الوقت الذي ارتفعت فيه درجات حرارة الصيف إلى 50 درجة مئوية ومطالبة الحكومة العراقية بدفع المستحقات المالية كشف للعراقيين عن مدى استغلال وبشاعة الوجه الإيراني الذي استغل معاناتهم لممارسة الضغط السياسي على الحكومة العراقية، كما كشف عن زيف الشعارات الإيرانية التي تمارس المظلومية على الشعب العراقي وتستغل ثرواته الطبيعية من أجل زعزعة استقراره وإشاعة الفوضى والفتن وتنفيذ أجندتها الطائفية.
وذكر أن حجم الطاقة الكهربائية التي تقوم إيران بإمدادها للعراق تقدّر بحوالي 1200 ميغاوات وذلك من خلال خمسة خطوط كهربائية ضمن اتفاق تم التوقيع عليه بين البلدين العام 2005م، إلا أن المتعارف عليه دولياً ضمن اتفاقيات تبادل الطاقة الكهربائية يقضي بأن يستفيد البلدان من الطاقة الكهربائية الفائضة لكل بلد خارج أوقات الذروة، وتملك العراق ما يعادل 3000 ميغاوات كطاقة فائضة خارج أوقات الذروة من مجمل أحمال الشبكة الكهربائية المقدرة بـ15 ألف ميغاوات، إلا أن النفوذ السياسي لإيران في العراق واستشراء الفساد السياسي أجبر الأخيرة على استيراد فائض الكهرباء من الشبكة الإيرانية، في الوقت نفسه رفضت إيران استيراد فائض الطاقة الكهربائية من الشبكة العراقية، مما زاد الديون على العراق لتصل ما قيمته مليار دولار، ويتضح جليّاً أن هذا المبلغ ما هو إلا نتيجة للنفوذ الإيراني على العراق ومحاولة استنفاذ ثروات شعبه.
وتابع الرمّال بقوله «تأتي شعارات المتظاهرين العراقيين الأخيرة في البصرة ضد خامنئي، وإحراق صوره كردة فعل طبيعية لما اكتشفوه من زيفٍ للشعارات التي ما فتأت عن استغلال الدين والمظلومية، لذلك فإن عودة العراق إلى تاريخه وأصالته العربية الإسلامية بجميع طوائفه وأعراقه هو المخرج الوحيد للشعب العراقي من منحدر الفوضى والفقر والدماء.
وعن مدى نجاح اللقاء المرتقب بين وزير الكهرباء العراقي ونظيره السعودي في الرياض قال الرّمال إن المملكة تمتلك أكبر شبكة كهربائية في منطقة الشرق الأوسط بقدرة 80 ألف ميغاوات، كما تمتلك أيضا قدرة فائضة في أوقات الذروة بإمكانها تغطية احتياجات العراق كاملة من الكهرباء، إلا أن ذلك يحتاج إلى وقت وبنية تحتية.
وختم بقوله إن رؤية المملكة الاستثمارية في الطاقة المتجددة والبنية التحتية للغاز الطبيعي الذي يعد الوقود الأهم في إنتاج الطاقة الكهربائية رفع طموح الإرادة السعودية في إيصال الكهرباء السعودية للقارة الأوروبية من خلال خطوط نقل الكهرباء التي هي تحت الإنشاء حالياً مع دولة مصر الشقيقة بقدرة ثلاثة آلاف ميغاوات، كذلك المباحثات الجارية مع الأردن في هذا الشأن، كما أن نجاح الربط الكهربائي مع دولة العراق إذا ما تم ذلك سوف يكون طريقاً مختصراً للوصول إلى شبكة الكهرباء الأوروبية عبر العراق ثم تركيا.