بلغ سعر النفط مزيج برنت 72.19 دولارا للبرميل في 19 يولية 2018م مرتفعاً بنسبة 46.4 % عما كان عليه في 20 يولية 2017م. وسجل أعلى قيمة له خلال العام 2018م عند 79.8 دولارا للبرميل في 23 مايو 2018م، وثاني أعلى قيمة له عند 79.2 في 29 يونية 2018م.
في حين سجلت الاكتشافات الجديدة للنفط أسوأ معدلات نمو لها خلال الأربع سنوات الأخيرة، ففي العام 2016م بلغت الاكتشافات الجديدة نحو 7 مليارات برميل وهي أقل كمية يتم اكتشافها منذ العام 1940م. كذلك كانت الاكتشافات منخفضة خلال العام 2014م و2015م والعام 2017م، وانخفض إجمالي الاحتياطي العالمي من النفط من نحو 1702.4 مليار برميل في العام 2014م إلى نحو 1696.6 مليار برميل في العام 2017م، أي بنسبة انخفاض بلغت 0.3 %. وكان أعلى معدلات نمو الاحتياطي العالمي من النفط قد حدثت في العام 1988م نتيجة إعادة أبك توزيع حصص الدول الأعضاء من إنتاج النفط بحسب احتياطيات كل دولة مما جعل كل دولة تعيد تقييمها لاحتياطياتها من النفط وتعلن عن الاكتشافات الجديدة، والمرة الثانية كانت في العام 1999م نتيجة إضافة النفط الرملي إلى الاحتياطيات العالمية من النفط (الجدول والرسم أدناه).
وفي المقابل واصل الإنتاج العالمي من النفط نموه لتلبية الطلب العالمي المتزايد من النفط ليصل إلى نحو 92.6 مليون برميل يومياً خلال العام 2017م مرتفعاً بنسبة 4.4 % عما كان عليه خلال العام 2014م. وأصبح العالم على يقين بأنه لا مستقبل للنمو الاقتصادي من دون نفط، ومع تزايد تكاليف التنقيب عن النفط وتكاليف الإنتاج تتزايد التحديات أمام معظم دول العالم في استغلال أكثر من ثلث الاحتياطي العالمي من النفط، ولاتزال المملكة العربية السعودية هي الدول الوحيدة القادرة على زيادة إنتاجها من النفط نتيجة الاستثمارات الضخمة التي ضختها الحكومة في البنية التحتية لزيادة طاقتها الإنتاجية خلال العقد الماضي.
وكان المدير التنفيذي لمجموعة (British Petroleum – BP) السيد بوب دادلي “Bob Dudley” قد صرح في ديسمبر 2011م في مؤتمر البترول العالمي أن مستقبل صناعة النفط والاقتصاد العالمي مرهونان بقدرة المملكة العربية السعودية على زيادة قدراتها الإنتاجية كل خمس سنوات.
وقد بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام نحو 11.95 مليون برميل يومياً خلال العام 2017م تمثل نحو 12.9 % من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط. وبلغت احتياطيات المملكة من النفط الخام نحو 266.2 مليار برميل تمثل نحو 15.7 % من إجمالي الاحتياطيات العالمية. أي أن احتياطيات المملكة من النفط تكفي لاستمرار الإنتاج لنحو 75 سنة بنفس معدلات الإنتاج الحالية.
ومع تزايد التوقعات بارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 80 دولارا خلال النصف الأول من العام 2019م، واستمرار نجاح خطط الحكومة في تنويع مصادر الدخل، فإن الاقتصاد السعودي سيشهد معدلات نمو مرتفعة مقاربة لما حققة الاقتصاد السعودي خلال العام 2011م. وتجدر الإشارة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الجارية) قد حقق نسبة نمو بلغت 8.8 % خلال الربع الأول من العام 2018م مقارنة بالربع الأول من العام 2017م ليصل إلى نحو 688.1 مليار ريال، أما الناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الثابتة) فقد حقق نسبة نمو بلغت 1.15 % خلال الربع الأول من العام 2018م مقارنة بالربع الأول من العام 2017م ليصل إلى نحو 647.8 مليار ريال.