حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي الحذيفي من الجرأة على المعاصي، داعياً إلى تذكر الموت وما بعده من الأهوال التي لا ينجي فيها إلا صالح الأعمال.
وتحدث في خطبة الجمعة أمس من المسجد النبوي بالمدينة المنورة عن أخوّة الدين التي يكون بها التعاون على تحقيق المصالح ودفع المفاسد وحفظ المجتمع، وقال: المؤمن قوي بإيمانه، ثم هو قوي بإخوانه، ويحفظه الله بإيمانه في حال الرخاء والصحة والفراغ من السقوط والتردي في المتع والمحرمات، وينال بإيمانه بربه أعلى الدرجات بعد الممات، كما أن المؤمن قوي بإخوانه، فأخوّة الإسلام أقوى من أخوّة القرابة بالنسب، ولذلك ينقطع التوارث بين المسلم والكافر، فأخوّة الإسلام أعظم رابطة وأشد صلة.
وذكر خطيب الحرم النبوي أن أخوّة الدين يكون بها التعاون على تحقيق المصالح ودفع المفاسد وحفظ المجتمع من العاديات والانحراف، وأخوّة الإسلام يكون بها التراحم والتعاطف والتكافل والتكامل في إيجاد مطالب المجتمع وحاجاتها وانتظام حياته.
وأضاف الشيخ الحذيفي: لن تستقيم الحياة إلا بالقيام بحقوق أخوّة الإسلام، فالواجبات منها ما هو للرب جل وعلا، وهو الواجب الأعظم بتوحيد الله وعبادته ومنها ما هو للخلق، وحقوق المسلمين على ثلاث درجات، أعلاها الإيثار وهو تقديم حاجة المسلم وحقه على حق النفس، وهذه الدرجة فاز بها المهاجرون والأنصار – رضي الله عنهم -، والدرجة الوسطى أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه، وأدنى درجات القيام بحق المسلم أن تكف شرّك عنه فلا تظلمه في دم ولا مال ولا عرض، ولا تقع بلسانك فيه، ولا يدك ولا تبخسه حقاً له، ولا تمنعه من حق له.