أطلق معالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد في جدة اليوم، الخطة الإعلامية لحج هذا العام 1439هـ، في حفل حضره عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين، كما دشن معاليه الموقع الإلكتروني لهذا الموسم http://hajjmedia.gov.sa ليكون المصدر الإعلامي الرئيسي لما يخص أعمال الحج من أخبار وبيانات ومعلومات، وما ينفذ خلاله من مبادراته وأنشطة وفعاليات.
وقد ألقى معالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما يقدمانه من رعاية كريمة ودعم سخي لتمكين وزارة الإعلام والجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج من خدمة ضيوف الرحمن.
وأثنى معالي وزير الإعلام على جهود الجهات الحكومية المشاركة وتعاونها لإنجاح موسم الحج، وأشاد بحرصها على تحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها.
وأكد الدكتور عواد العواد أن المملكة قيادة وشعباً يرحبون باستقبال حجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات والمذاهب والأعراق من شتى أقطار العالم، مشدداً على تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لرعاية الحجاج، وتمكينهم من أداء شعائرهم منذ لحظة قدومهم حتى مغادرتهم.
وأعلن معالي وزير الإعلام اكتمال استعدادات الوزارة لاستضافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية المقروءة والمسموعة والمرئية، وتوفير الآليات والتجهيزات والتقنيات لتيسير مهامها لنقل الحدث الكبير لجميع أنحاء العالم بما يعكس حجم الاهتمام والعناية الكبيرين من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وأوضح الدكتور عواد العواد أن وزارة الإعلام حريصة على استضافة جميع القنوات الراغبة في نقل الحدث العالمي العظيم من خلال تهيئة البنى التحتية للقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقال معالي وزير الإعلام أن الوزارة تستضيف هذا العام أكثر من (800) من الإعلاميين الأجانب البارزين لتغطية شعائر الحج وإبرازها بصورة مهنية تناسب مكانة الحج وقيمته في نفوس المسلمين حول العالم.
وأوضح معاليه أن الوزارة جهزت عدة مراكز إعلامية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوفها من الصحفيين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، وزودتها بكل ما يحتاجه الإعلاميون من خدمات صحفية وشبكات اتصالات وأجهزة كمبيوتر واستوديوهات وآليات لتيسير مهمتهم في تغطية أعمال الحج.
وأشار وزير الإعلام إلى أن المراكز الإعلامية ستوفر خدمات الصور الحية والفوتوغرافية والمعلومات والبيانات الكاملة حول ما قدمته المملكة من إنجازات في توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المنطقة الحضارية المحيطة بهما، والإنشاءات الضخمة بالبنية التحتية في المشاعر المقدسة للتيسير على الحجاج والمعتمرين.
وذكر الدكتور عواد العواد أن هناك عشرات الإعلاميين السعوديين من محررين ومصورين ومصممين سيقدمون الدعم والمساندة للصحفيين العرب والأجانب المشاركين في تغطية أعمال الحج، بالإضافة إلى الاستوديوهات المجهزة بأحدث تقنيات الاتصال في مكة والمشاعر لمساعدة الإعلامين على إجراء المقابلات مع الضيوف، مع توفير البيانات والمعلومات التي يحتاجونها.
وأشار وزير الإعلام إلى أن مركز التواصل الحكومي التابع للوزارة يشرف على تنفيذ خطة الحج ويتولى تنسيق الجهود بين الجهات المشاركة وتكاملها لضمان توحيد الرسائل الإعلامية ونقل الصورة الحقيقية لما تقدمه المملكة في خدمة الحجيج.
وأضاف أن مركز التواصل الدولي التابع للوزارة يقوم بتنسيق جهود التغطية الدولية لأعمال الحج، والتواصل مع مؤسسات الإعلام الدولي والصحافة العالمية، وبث المعلومات والبيانات باللغات الحية على مدار أيام الحج.
وتخلل الحفل استعراض الخطة الإعلامية لحج لعام 1439هـ من خلال فيديو تعريفي استعرض أهداف الخطة، وفي مقدمتها نقل الصورة الحقيقية للمملكة، من خلال تسليط الضوء على ما تقوم به في خدمة ضيوف الرحمن.
وعرض الفيديو المبادرات والاستراتيجيات التي تتضمنها الخطة، وأبرزها الهوية الجديدة وشعار حج 1439هـ “العالم في قلب المملكة”، واستراتيجية التناول الإعلامي للحج، والرسائل الإعلامية الرئيسية وخطة الإنتاج الإعلامي وآليات تنفيذها، وخطة الإعلام الدولي وملامحها وآليات ومراحل تنفيذها وما تتضمنه من إنتاج إعلامي، والخطة الإعلامية الاستباقية لمواجهة الأزمات الإعلامية، والحملة الإعلامية الرقمية الشاملة بشأن الحج.
كما جرى خلال الحفل عرض فيديو تعريفي عن الموقع الإلكتروني الذي تم تدشينه لموسم الحج المقبل؛ والذي سيبث باللغتين العربية والإنجليزية، ليكون المصدر الإعلامي الرئيسي الموثوق لكل ما يصدر عن الحج من أخبار وتقارير وبيانات ومعلومات وإحصاءات، وما يجري إنجازه من أنشطة وفعاليات ومبادراته، وما يشهد الموسم من قصص إنسانية مؤثرة.
وسوف يقدم الموقع الجديد الخدمات الإعلامية؛ من مواد خام أخبار وتقارير صحفية وإجابات عن التساؤلات، ويوفر الصور الفوتوغرافية والفيديوهات وخدمات الاتصالات؛ لأكثر من (800) صحفي وإعلامي ومراسل عالمي، جاؤوا لتغطية موسم الحج وفعالياته.
وتتولى كوكبة من الصحفيين والإعلاميين السعوديين إدارة شؤون الموقع الإلكتروني، وتحديثه بآخر المستجدات والتطورات حول أحداث الحج ونشاطاته على مدار الساعة. كما تقوم بتقديم الدعم وتوفير المساعدة للإعلاميين والصحفيين الأجانب، ولمندوبي وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزيون، فضلاً عن تمكين الأجهزة الحكومية المشاركة من التعريف بأنشطتها وفعالياتها وإنجازاتها في الحج، من خلال نشر الأخبار والتقارير والإرشادات عبر منصات الموقع دورياً.
من جهته، قال الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام ومدير عام مركز التواصل الحكومي إن الخطة الإعلامية لموسم الحج 1439هـ التي تشرف الوزارة على تنفيذها بتوجيهات من معالي وزير الإعلام، تهدف إلى تقديم الصورة المثلى للدور الإسلامي الرائد الذي تقوم به المملكة، وإبراز ما حققته من إنجازات حضارية في الحرمين الشريفين، وما تقدمه لضيوف الرحمن من خدمات متكاملة ومتميزة، استشعاراً لعظم المسؤولية تجاه المسلمين في شتى بقاع العالم.
وأشار المتحدث الرسنمي لوزارة الإعلام، الدكتور عبدالله المغلوث، إلى أن موسم حج هذا العام سيشهد نقلة تقنية نوعية على صعيد الصوت والصورة، مضيفاً أن وزارة الإعلام توظف أحدث التقنيات مثل الكاميرات الطائرة وتقنية “الإرسال فوراً” وكاميرات “الأوزمو” لمساعدة وسائل الإعلام العالمية في نقل الصورة المشرقة للحج إلى العالم وإحداث الفارق في جودة الصوت والصورة.
وقال الدكتور المغلوث إن وزارة الإعلام بصدد إنتاج نحو 60 فيديو عن الحج بأيدي شباب سعوديين مبدعين، أنجزت بعضها بالفعل وتم نشرها على منصات الوزارة. وأضاف أن الفيديوهات تجسد حجم الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن بطريقة إبداعية ومبتكرة.
وأكد المتحدث الرسمي حرص معالي الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الإعلام على توظيف طاقات الشباب السعودي والاستفادة من قدراته الإبداعية في مختلف تخصصات الإعلام خلال موسم الحج.
وأشار إلى وجود عديد من الشبان السعوديين المبدعين من مركز التواصل الحكومي يقومون بإعداد وإنتاج ونشر عشرات من المنتجات، خلال عملهم بالمراكز الإعلامية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تشمل الرسائل الإعلامية ومقاطع الفيديو وتصاميم الإنفوجرافيك والموشن جرافيك والأخبار والبيانات والتقارير الصحفية، ويتولون بثها عبر الموقع الإلكتروني الجديد للحج، ومن خلال وسائل الإعلام والحسابات الاجتماعية.