أنهت وزارة الصحة ممثلة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة استعداداتها على كافة مستويات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام، بما يعكس حجم الدعم اللامحدود لتقديم خدمات مميزة لحجاج بيت الله الحرام.
واطلع نائب وزير الصحة الأستاذ حمد الضويلع في زيارته أول من أمس الأربعاء على استعدادات المدينة الطبية لموسم الحج وجاهزيتها لاستقبال المرضى من حجاج بيت الله الحرام. وكانت لجنة الحج التحضيرية بالمدينة الطبية قد أنهت أعمالها، والتي بدأت منذ غرة شهر شوال لهذا العام 1439هـ، حيث تم إقرار الخدمات الطبية وتوزيع الموارد من أسرة وقوى عاملة وأجهزة، إضافةً إلى إقرار خطط الطوارئ، والتأكد من جاهزية كافة أجهزة ومرافق المدينة الطبية، وتوفرها بأعداد كافية، فقد قامت اللجنة بمراجعة خطط طوارئ وكوارث الحج واعتمادها، حيث تفصل هذه الخطط الإجراءات القياسية وذلك للالتزام بها في حالة الحوادث أو الكوارث الكبرى خلال الحج، كما تم تحديد جدول للتدريب العملي على الخطط يشمل أوقات مختلفة، وظروف عمل متباينة، تشمل خطط الطوارئ ورموزها الأصفر والأحمر والأخضر والأزرق بالتعاون مع الدفاع المدني والتدريب على خطط الإخلاء الطبي الجزئي والكلي، والتي يتم تطبيقها في حالات محددة بالتنسيق التام مع إدارة الكوارث والطوارئ بصحة مكة.
كما تشارك المدينة الطبية في كافة اجتماعات التنسيقية لوزارة الصحة لتنسيق الخدمات الصحية في الحج والمنعقدة في مديرية الشؤون الصحية بالتعاون مع الدفاع المدني، ووزارة الحج والبعثات الطبية لتشكيل منظومة عمل تكاملي مع القطاعات ذات العلاقة في خدمة الحجيج. وتلعب المدينة الطبية دوراً حيوياً مهماً في توفير الرعاية المتخصصة باعتبارها المستشفى المرجعي رباعي الرعاية الوحيد على مستوى منطقة مكة بأسرها، وتولي فترة الحج اهتماماً خاصاً للتأكد من أن خدمات المدينة تدعم وتساند وتكمل الخدمات الصحية في العاصمة المقدسة، وفي فترة التحضير للحج، يبدأ تكثيف الجهود للتنسيق مع المديرية والمستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة لتوفير رعاية صحية مميزة لضيوف الرحمن.