ثمن سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة السيد جو بينقووك بنمو حجم الاستثمارات السعودية الكورية الجنوبية المشتركة الاستراتيجية الجديدة الضخمة وخاصة في مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في مدينة رأس الخير الصناعية والذي يحتضن أكبر تحالف سعودي كوري يقود زمامه شركة أرامكو السعودية والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، ولامبريل، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة لبناء أول وأكبر حوض بحري بالشرق الأوسط بحجم استثمارات تقدر بنحو 15 مليار ريال ويشمل المشروع بناء وتصنيع وهندسة وإصلاح السفن التجارية وصناعة أول ناقلة نفط بحرية عملاقة سعودية المنشأ، وإرساء المنصات البحرية وخدماتها المساندة والتي من المخطط إنجازها 2021 لتسير جنبا إلى جنب لتعزيز أحد أهم أهداف التحول الوطني 2020 بتحويل المملكة من مستوردة للسفن وقطع غيارها إلى مصنع عالمي ومصدر لها، وينتظر أن يسهم المجمع بنحو 64 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، إضافة إلى الحد من واردات المعدات والخدمات البحرية بقيمة تصل إلى 45 مليار ريال، وتوفير 80 ألف فرصة عمل للسعوديين.

وقال السفير الكوري الجنوبي لدى لقائه برئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع م. عبدالله بن إبراهيم السعدان الذي استقبله في رئاسة الهيئة الملكية يوم الخميس الماضي: “لقد رأيت ما يجري من تطورات بالمملكة على جميع الأصعدة، وأنا على ثقة بأننا سنرى المزيد منها بما يليق بمكانة بلدكم”. وأضاف بقوله “إن المشروعات المشتركة تمثل مطلبا مهما لبلدينا لأننا جميعا مستفيدون، ومجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية برأس الخير خير نموذج لتلك المشروعات المشتركة الناجحة، وأنا فخور بتعاون مستثمري بلادي مع المملكة في هذا المشروع بالتحديد لأن قطاع بناء السفن بإمكانه أن يخلق العديد من الفرص للتوظيف وتوطين التقنية الحديثة”.

وأوضح أن العلاقات التجارية بين المملكة وكوريا على تنوعها ما زالت بحاجة إلى المزيد من التعزيز حيث أن بعض القطاعات (مثل الطاقة التقليدية) لا تزال تستحوذ على هذا التعاون، وقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة، مشيرا بقوة استثمارات بلاده في قطاع الطاقة النووية والمتجددة ومجال تطوير المدن الذكية اللذين يمثلان المستقبل للمملكة ولشبابها.

من جهته كشف رئيس الهيئة الملكية م. عبدالله السعدان للسفير الكوري عن ماهية الفرص الاستثمارية المتاحة أو التي يمكن خلقها في مدن الهيئة الملكية والتي يمكن للشركات الكورية خوض غمارها منوها بالشراكات التي انعقدت بين مستثمرين سعوديين ونظرائهم الكوريين مما أسهم في عملية التنمية بالمملكة.