وقعت المديرية العامة للسجون 16 مذكرة تفاهم مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية والجهات الأكاديمية والجمعيات ذات العلاقة شملت وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة البيئة والزراعة، ووزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الإسكان، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة التجارة والاستثمار، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والبريد السعودي، وبنك التنمية الاجتماعية، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ومجلس إدارة الجمعيات التعاونية، والجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية، وجمعية ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، وشركة علم، وكلية المعرفة للعلوم والتقنية، وأكاديمية سيسكو.
وأوضح مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري في كلمة ألقاها في حفل التوقيع الذي أقيم بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض أن توقيع هذه المذكرات والشراكات الاستراتيحية يأتي ثمرةً لسلسلةٍ من ورش العمل والاجتماعات والمباحثات المتكررة مع شركاء السجون من مختلف الوزارات والهيئات والجهات الآنف ذكرها، انطلاقا من شعار المديرية الجديد “سجوننا مسؤوليتنا جميعاً”، مضيفاً أن برامج المديرية العامة للسجون الحديثة لن تكتفي بتقديم الخدمات لنزلائها ونزيلاتها فقط، بل ستمتد -بإذن الله- للمفرج عنهم من خلال إدارة الرعاية اللاحقة التي تم استحداثها مؤخراً؛ باعتبار أنها ستقدم برامج وخدمات تختلف اختلافاً جوهرياً عن بقية برامج الرعاية التي تنفذ خلال مراحل تطبيق التدابير الجزائية في المؤسسات العقابية والإصلاحية، من حيث إنها تختص بتقديم المساعدة للنزلاء والنزيلات قبيل وبعد خروجهم من الإصلاحيات، بما يشجع المفرج عنهم على التلاؤم مع الحياة العادية في المجتمع الذي انفصلوا عنه لفترة معينةٍ أثناء تنفيذ العقوبة، وذلك من خلال برنامج “ثقة” الذي يعتمد على تهيئة النزيل لمرحلة انتقالية؛ بما يؤدي -بإذن الله تعالى- لاندماجه بطريقةٍ إيجابية في النسيج الاجتماعي.كما أوضح اللواء الأسمري أن المديرية العامة للسجون تهدف من خلال توقيع هذه المذكرات إلى تعزيز التكامل بينها وبين شركائها الاستراتيجيين، لتأسيس علاقة ذات بعد استراتيجي عميق للتعاون المشترك، بما يضمن -بحول الله تعالى- تطوير النظم الإدارية للسجون في المملكة العربية السعودية، ويدعم الفلسفة الجديدة التي تستهدف تطوير المهام التأهيلية والإصلاحية والتربوية التي تتبناها المديرية تهدف إلى تحسين فاعلية وكفاءة منظومة برامج الوقاية والإصلاح وإعادة الدمج في المجتمع بشكلٍ سليم، وتحويل السجون إلى نموذجٍ رياديٍ فريدٍ بتطبيق برامج إعادة التأهيل، تحقيقاً ودعماً لأهداف برنامج التحول الوطني 2020، وينسجم مع رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030 بإذن الله تعالى.