حققت دولة أوزبكستان هذا العام زيادة بنسبة 91.6 % في السياح والزوار من مختلف دول العام مقارنة بالعام 2017، وذلك لعملها لعدد من الإجراءات التي سهلت السفر إليها، ومن أهمها إطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية والتي تمنح للسياح في ثلاثة أيام، مع إعفاء الأطفال دون عمر 16 سنة من التاشيرة.
وقال السفير الأوزبكي، أولوغبيك مقصودوف، في لقاء حضره رؤساء من شركات السياحة والسفر الأوزبكية للمشاركة في ورشة عمل أقيمت في مقر سفارة جمهورية أوزبكستان الرياض، إنه يجري توطيد العلاقات التعاونية في مجال السياحة بين شركات سعودية وشركات أوزبكية لتسهيل السفر من قبل المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية إلى أوزبكستان، حيث سيتم قريبا فتح رحلات طيران مباشرة على متن الخطوط الأوزبكية، على خط (طشقند-جدة-طشقند)، وبين أن حكومة بلاده تدرس تطبيق نظام “التأشيرة الذهبية” للمستثمرين الأجانب لمدة عشر سنوات.
وبين في كلمته، أن هناك عاملين سيجدهما السائح السعودي في رحلته، وهما، الشعب المسلم والطعام النظيف والجيد، وأهل هذا البلد يتمتعون بالاثنين، وكذلك هم ودودون واجتماعيون، يرحبون بالغرباء بابتسامة دافئة تُدخل الراحة والطمأنينة إلى قلوبهم. ومعروف عنهم حسن الضيافة، كما أن نسبة جيدة منهم يتحدثون اللغة الإنجليزية، وحريصون على التواصل مع الآخرين حتى لو عبر الإشار، كما أن التسوق فيها متعة أخرى يمكن أن يعيشها السائح هنا؛ لأن أوزبكستان هي وجهة الباحثين عن الفنون اليدوية والمهارات التقليدية والصناعات المحلية التي توارثها الأبناء عن أسلافهم. كل الأسواق والبازارات والأزقة القديمة والبسطات تغريك بالشراء، عدا ذلك معالمها الأثرية الشاخصة فالسياحة فيها فرصة مثالية لمن يبحث في التاريخ وقيمه العالية التي تخبئ وراءها أزماناً متغايرة وأحداثاً متباينة، سمرقند وبخارى وخوارزم كل مدينة من مدنها تمتاز بشيء ما، فسمرقند ألهمت الكثير من الشعراء والأدباء العرب، ووصفها ابن بطوطة بقوله: (إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالاً، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادي القصَارين. فقد كانت تضم قصوراً عظيمة، وعمارة تُنْبئ عن هِمم أهلها، أما بخارى عرفت أنها مركز للدراسة والثقافة وعلوم الدين كما أنها مركز تجاري مهم).