محرر دسك 

أبعاد الخفجي – عافت الزويد ، تصوير – علي الشمري ويوسف العنزي :
تنتشر بيوت الشباب في مناطق ومدن المملكة المختلفة حيث يستفيد منها جميع شباب تلك المدن في تنمية المعارف لديهم والإستفادة من الخدمات في تلك البيوت كالسكن والترفيه والكثير من ماتقدمه هذه البيوت ، حيث يستخدم بيت الشباب في الدمام مقراً للنشاط الطلابي .
وعلى النقيض من ذكر يجثم بيت الشباب في محافظة الخفجي مهملاً وبائساً بعد أن ذبل شباب وسرت الشيخوخة في شرايينه دون أن يستفاد منه بعد أن تم تحويله لمجمع مدارس فاقداً الدور الذي أسس له ، بل زاد الأمر سوء عدم الإستفادة منه بعد أن خرجت منه المدارس لمبانيها الجديدة منذ مايقارب السبع سنوات .
في «أبعاد الخفجي» قلبنا في أوراق هذا المبنى ، حيث تعود قصة المبنى كما رواها هليل العنزي وكيل مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالخفجي والذي كانت إحدى المدارس التي إنتقلت للمبنى ، قال أن المبنى أسس قبل ٣٠ سنه ، ثم بقي على شكله عدة سنوات دون تفعيله حيث طلبنا في مدرسة التحفيظ الإستفادة من المبنى والإنتقال له ليكون مقراً للمدرسة وكان ذلك في عام ١٤١٤ هـ .
ويضيف كان المبنى مجهز بالكامل من حيث الغرف والأسره والخدمات مستغرباً عدم الإستفادة منه منذ الإنتهاء من تأسيسه ، مشيراً إلى أن المبني يتكون من دورين بالإضافة لدور أرضي وساحات خارجيه كبيره يمكن الإستفاده منها بتفعيل الأنشطة والبرامج لشباب المحافظة .
وختم العنزي أن مدرسة التحفيظ ومنذ مايقارب سبع سنوات إنتقلت من منبى بيت الطالب دون أن يتم إستثماره أو الإستفاد مه حتى الآن .
وبدورنا عرضنا المبنى على بعض التربويين لطرح أفكارهم وأرائهم حول بيت الشباب وكيفية الإستفادة منه وتفعيله حيث قال عبدالله مهدي مدير مدرسة سابق وكاتب رأي في البداية أقدر لكم لفت الانتباه لمبنى بيت الطالب ( المهجور )بمحافظة الخفجي، والسعي للاستفادة منه في خدمة المجتمع ، وأقول أن أي مرفق حكومي يجب أن يستثمر لتحقيق أفضل الأهداف، وإلا عدَّ ذلك في باب الهدر المالي الذي لا ينشأ إلا عن تقصير المسؤول في دائرة مسؤوليته أو عجزه عن القيام بواجبات وظيفته.
إن المبنى في موقع متميز وبمساحة كبيرة عدا عن المساحات ( الفضاء ) التابعة له، وفرص استثماره ممكنة جدًا ومتعددة.
وهنا أضع – على سبيل المثال لا الحصر – بعض الفرص لاستخدامه حيث يمكن الإستفادة منه مركز تربوي يضم قاعات تدريب حديثة ومجهزة تقام فيها أنشطة عامة ودورات تدريبية متخصصة للطلاب والطالبات وللمعلمين والمعلمات، ويشتمل المركز على معرض تربوي دائم تساهم فيه جميع مدارس المحافظة، وتجهز فيه مكتبة تربوية متكاملة تقدم فيها خدمات المطالعة والإعارة والمساندة في إعداد البحوث التربوية تحت إشراف متخصصين؛ للقضاء على الممارسات غير النظامية.
وأضاف كما يمكن عرض المبنى للتأجير ( الاستثمار ) على إحدى المدارس الأهلية في إطار ما أقرته وزارة التعليم وتوجهها العام برفع معايير مباني المدارس الأهلية.
وتابع مهدي إني على ثقة بأن قادة المدارس وقائداتها والمعلمين والمعلمات لديهم من التصورات العملية الرائعة لاستثمار المبنى بحكم عملهم وما يمتلكونه من خبرات عملية وممارسات تربوية، وأقترح على مكتب التعليم تكوين لجنة من قادة وقائدات المدارس لوضع التوصيات المناسبة لاستخدام المبنى المهجور.
من جهته قال المعلم عيد الرشيدي بأن المبنى يتميز بالموقع الجديد بالإضافة للمساحات الكبيرة فيه ، ومع بعض التعديلات والصيانة يمكن الإستفادة منه بشكل أفضل .
وأردف تتميز الخفجي بوجود العديد من الموهوبين والبارزين في الأنشطة ولعل هذا المبني يمكن أن يكون حلاً ويوجد البيئة المناسبة للشباب ، حيث يمكن الإستفادة منه كنادي حي مستقل بدل الموضع الحالي جزء من مدرسة يفقتد للكثير من الإمكانيات ، بالإضافة لإفتتاح فصول بالمحافظة لرعاية الموهوبين .
وتابع كذلك يمكن أن يكون هذا المبنى مفيداً بجميع أطياف المجتمع وليس فئة الشباب فلو إستغل كنادي رياضي أو مقر للمعارض لإستفاد منه الكل بدل وضعه الحالي المهمل والمشوه للمنظر العام .
وكان للمعلم نهار السهلي مشاركة حول هذا المبنى المهجور حيث قال وأنا أشاهد بلادنا تعمل للتطوير وتستغل كل الإمكانيات بدر لذهني بيت الطالب بمنظرة الموحش وذلك بنسيان التعامل معه خاصة وهو ذو موقع مميز ، حيث يقع على شارعين ويطل على ساحة مسفلته ، فكلنا أمل بأن يُلتفت إليه ويستفاد منه ومن إمكانياته ليكون رافداً وخادماً لمجتمع الخفجي .
وتابع لتو قرأت قيام إحدى إدارات التعليم قامت بتسكين المعلمين الجدد في بيوت الشباب حيث السكن المناسب ، فبإمكاننا تهيئته لمثل ذلك أو حتى جعله نادياَ رياضياً .
وقال السهلي اطالب المسئولين للإلتفات لهذا المبنى والعمل على تجهيزه عندها سيكون نافعاً بدلاً من إهماله والمناقض لرؤية المملكة ٢٠٣٠ .