نفذت قوات الدفاع المدني عصر اليوم الثلاثاء وبحضور مدير الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، فرضية لمواجهة احتمالات تعرض مستشفى منى الوادي لحريق نتيجة تماس كهربائي، وذلك في إطار جهود المديرية العامة للدفاع المدني لرفع درجة استعداد فرق الدفاع المدني والجهات المشاركة لمواجهة أي طارئ –لا سمح الله – قد يقع خلال موسم الحج لهذا العام 1439هـ.
وأشاد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو في ختام الفرضية بالجهود التي بذلتها كافة الجهات المشاركة في الفرضية.
وأشار العمرو إلى وجود أهداف عديدة للفرضيات، من أهمها التنسيق، وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والتعامل السريع مع كل حالة قد تطرأ لا سمح الله، بالإضافة إلى معايشة أجواء الحوادث فيما لو وقع حادث، بالإضافة إلى كسب الخبرة من هذه الأعمال في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومعالجة الوضع، ونقل المصابين، وكذلك القدرة الاستيعابية للمستشفيات.
وكما لاحظنا تم نقل عدد من الحالات إلى مستشفيات مجاورة للتأكد من تطبيق مثل هذه الحالات بشكل وبصورة مناسبة.
وأوضح قائد قوات الدفاع المدني اللواء سالم المطرفي بالحج أن الفرضية جاءت كتلبية لبلاغ ورد لعمليات المشاعر المقدسة في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء عن تعرض مستشفى منى الوادي لحريق نتيجة تماس كهربائي أثناء ذروة تفويج الحجاج لرمي الجمرات وامتد الحريق إلى المعامل والمختبرات بالمستشفى نتج عنه تسرب مواد خطرة أدت إلى حدوث اختناق وإغماء بين المرضى والعاملين كما تسبب الحريق في إثارة الهلع وتدافع الحجاج المتجهين لرمي الجمرات نتج عنه عدد من الإصابات والوفيات، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه.
وقامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (8) حالات وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (40) حالة إصابة افتراضياً، تم علاج (11) حالة منها بالموقع. وإحالة (16) حالة إلى مستشفى منى العام و(13) حالة لمستشفى منى الجسر ومنى الطوارئ.
وقد شارك في تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدني، وزارة الصحة، هيئة الهلال الاحمر السعوي، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية والمرور، وزارة النقل، الكشافة السعودية، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة (مؤسسات الطوافة).