أدى وفود الرحمن المتبقون في المدينة المنورة مع جموع المصلين صلاة الجمعة الأخيرة في رحاب المسجد النبوي الشريف قبيل مغادرتهم بكثافة إلى مكة المكرمة لتأدية فريضة الحج، وضاعفت جميع الجهات المعنية جهودها حاشدة طاقاتها البشرية، والفنية لخدمة الحجيج، وانطلقت قوافل الإيمان محفوفة بالسكينة مغادرة طيبة الطيبة عبر طريق الهجرة السريع الذي يربط بين المدينتين المقدستين، بعد أن منّ الله عليهم بزيارة الحرم الشريف وأداء الصلوات فيه، والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان، ملبين بالنداء الخالد “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

هذا وأكملت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة استعداداتها لتحريك القافلة الطبية المخصصة لنقل الحجاج المنومين من مستشفيات المنطقة ممن تسمح ظروفهم الصحية بأداء مناسك الحج صوب المشاعر المقدسة، حيث تضم مركبات إسعافية جهزت بأحدث التقنيات الحديثة بالإضافة إلى مركبات مساندة، يرافقها كادر طبي لخدمة الحجاج.