تزعمت المملكة دول الشرق الأوسط محتلة المرتبة الأولى في صادرات الأمونيا المنقولة بحراً لفترة الخمسة أشهر الأولى من عام 2018 يناير- مايو بطاقة 638,4 ألف طن، والتي أهلتها لاحتلال المرتبة الرابعة عالمياً، في ظل منافسة قوية بين الدول المصدرة للأسمدة الرائدة في العالم، فيما تزعمت ترينيداد وتوباغو الصادرات العالمية بالمرتبة الأولى بطاقة 2,067 مليون طن، وحلت روسيا بالمرتبة الثانية بطاقة 1,260 مليون طن، وجاءت الجزائر بالمرتبة الثالثة بطاقة 737 ألف طن.
وتتزعم المملكة إنتاجية الأسمدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشكل إنتاج المملكة 44 % من إجمالي إنتاج الأسمدة الكيماوية في أسواق المنطقة، بطاقة تصل إلى نحو 17 مليون طن سنوياً، ومبيعات تقدر بأكثر من 11 مليار ريال، وأضافت شركتي «سابك» ومعادن طاقات بلغت 6.7 ملايين طن و3 ملايين طن متري سنوياً على التوالي، إضافة إلى طاقة شركة معادن للفوسفات الإجمالية التي سوف تبلغ حين اكتمال مصانعها نحو 10 ملايين طن وتشمل حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية 1,5 مليون طن، وحامض الكبريتيك بطاقة 4,5 ملايين طن، والأمونيا بطاقة 1,1 مليون طن، إضافة لحبيبات فوسفات الأمونيوم الثنائي بطاقة ثلاثة ملايين طن.
وعززت المملكة تزعمها إنتاج الأسمدة على المستوى العالمي بدعم من وفورات أكبر مجمع لإنتاج الفوسفات في العالم في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا تمثل المنتجات النهائية منها ثلاثة ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة و440 ألف طن من المنتجات التحويلية تشمل حامض الفوسفوريك النقي المستخدم في الصناعات الغذائية، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم المستخدم في تصنيع المنظفات، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم المستخدمين في تصنيع أعلاف الحيوانات.
في وقت تتمتع منطقة مجلس التعاون الخليجي بميزة وفرة مواردها الهيدروكربونية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي والتكلفة التنافسية لموادها الأولية، الأمر الذي يجعلها مركزا عالميا لإنتاج الأسمدة الكيماوية عالية الجودة. وبالتالي تلعب صناعة الأسمدة دورا مهما في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، فهي ذات أهمية استراتيجية في مسيرة تحقيق الرؤى الوطنية لدول المجلس، ووضع استراتيجيات التحول، ودفع عجلة التنوع الاقتصادي قدماً.
وقال د. عبدالوهاب السعدون، الأمين العام لـ «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) بمناسبة إعلان انعقاد الدورة التاسعة من مؤتمر جيبكا للأسمدة الذي تستضيفه مسقط خلال الفترة 18-20 سبتمبر 2018 «يسرنا أن يكون مؤتمر جيبكا للأسمدة في نسخته التاسعة أول مؤتمرات جيبكا التي تعقد في عمان مسلطاً الضوء على صناعة الأسمدة في السلطنة كما في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى دورها الأساسي في دعم الزراعة المحلية والإسهام في النمو الاقتصادي».
وأشار د. السعدون إلى النمو السكاني المطرد الذي تشهده المنطقة وتزايد الطلب على الغذاء فضلاً عن التحديات البيئية وشح الموارد المائية والتي تشكل ضغطاً متواصلاً للقطاع الزراعي من أجل تحسين إنتاجية المحاصيل، لتبقى الأسمدة عنصراً حيوياً في ضمان الأمن الغذائي وتلبية الطلب المتنامي على مستوى العالم.
يرعى المؤتمر د. محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني بمشاركة نخبة من تنفيذيي الأسمدة العالميين، وسيلقي د. عبدالرحمن الجواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بالبحرين ونائب رئيس جيبكا الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، كما سيلقي الكلمة الرئيسة في اليوم الأول من المؤتمر السيد راكش كابور، رئيس الاتحاد الدولي للأسمدة، والمدير الإداري المشترك لتعاونية المزارعين الهندية لإنتاج الأسمدة. في حين ستلقي السيدة شارلوت هيبيبراند، المديرة العامة للاتحاد الدولي للأسمدة الكلمة الرئيسة لليوم الثاني من المؤتمر.