وصل العداء الجامايكي الأسطوري أوساين بولت إلى أستراليا حيث سيخوض فترة تجربة مع ناد محلي أملا في نيل عقد احترافي لمزاولة كرة القدم، الحلم الذي يطارده منذ اعتزال ألعاب القوى في صيف العام الماضي. وسيخوض الجامايكي (31 عاما) المتوج بثماني ميداليات ذهبية أولمبية و11 لقبا عالميا، تجربة مع نادي سنترال كوست مارينرز الذي سيسمح له بخوض التمارين معه لمدة غير محددة، على أمل أن يثبت جدارته ويتمكن من نيل عقد لممارسة اللعبة كمحترف. ويأتي وصول حامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100م و200م، قبل أكثر من شهرين على انطلاق منافسات الموسم الجديد من الدوري الأسترالي لكرة القدم، والمقرر في أواخر أكتوبر. ووصل بولت إلى مطار سيدني، حيث لاقاه جمع من الصحافيين والمصورين والمشجعين الذين تهافتوا على التقاط الصور التذكارية مع عداء صنع لنفسه هالة غير تقليدية في ألعاب القوى، لاسيما من خلال احتفالاته الصاخبة والحركات التي باتت أقرب إلى علامة مسجلة باسمه. إلا أن بولت الذي وضع وشاح النادي الأسترالي حول عنقه في مطار سيدني الدولي، أكد أنه يأخذ تجربته الأسترالية على محمل الجد. وأوضح “سأظهر للعالم ما أنا عليه”، قائلا بحزم ردا على سؤال عما إذا كانت هذه التجربة محاولة ترويجية ودعائية: “هذه (التجربة) حقيقية”. وتابع “قلت منذ موسمي الأخير في المضمار أنني أرغب في لعب كرة القدم وأعرف ما أنا قادر على القيام به أنا ممتن لفريق مارينرز على إتاحة الفرصة لي وأنا سعيد لأنني سأعتبر أستراليا موطني في الوقت الحالي”. وسبق لبولت أن خاض تجارب كروية مع بوروسيا دورتموند الألماني، وفي جنوب أفريقيا والنروج، إلا أن أيا منها لم تؤد إلى منحه عقدا احترافيا. وأكد العداء السابق أنه يشعر بالقلق والترقب قبل بدء تجربته مع النادي الأسترالي الذي يقع مقره في في غوسفورد (75 كلم شمال سيدني).
وقال: “توتر الأعصاب سيكون دائما موجودا، إلا أنني متحمس أكثر من أي أمر آخر”، علما أنه من المقرر أن يشارك في أول حصة تدريبية له الثلاثاء. وكان المدير التنفيذي للنادي الأسترالي شون ميليكامب قد أكد في تصريحات صحافية قبل نحو أسبوع، أن بولت لن يحظى بمعاملة تفضيلية. وقال: “الأمر الوحيد الذي كنا صارمين حقا بشأنه هو أن يعامل أوساين كأي لاعب آخر خلال تجربته للحصول على عقد” احترافي مع النادي، مشددا على أنه عندما يتعلق الأمر بكرة القدم “لن تكون هناك أي أفضليات. هذا ما يريده بولت، الأمر يتعلق بمغامرته الكروية”. وأضاف “سيكون برنامجه التدريبي منظما لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الوصول إلى مستوى من اللعب يخوله الحصول على عقد احترافي”، موضحا أن ذلك “قد يستغرق ثلاثة أسابيع، وربما ثلاثة أشهر، أو ستة أو ربما المزيد. من يدري، سنعرف ذلك مع الوقت”.