أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، على أن ما قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من جهود وما وفرته من تسهيلات وخدمات لحجاج بيت الله الحرام قد نال إعجاب العالم أجمع وتقديره.

ونوه سموه إلى أن التسهيلات التي قدمتها المملكة لخدمة الأعداد الكبيرة من الحجاج والتي تجاوزت مليوني حاج، كانت نقطة فارقة في نجاح موسم الحج لهذا العام، وقال سموه إن ذلك ليس بغريب على المملكة التي لا تألو جهدا في رعاية المشاعر المقدسة، وتسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة.

وقال سموه: “إن الشكر واجب للمملكة العربية السعودية على كل ما تقدمه من عمل مخلص في خدمة الإسلام والمسلمين عبر التاريخ، في ظل حكامها الكرام من آل سعود، الذين كانوا ولا يزالون سندا وعضدا للأمتين العربية والإسلامية”، سائلا سموه الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها، وأن يوفقها على الدوام في خدمة الإسلام والمسلمين.

جاء ذلك خلال استقبال سموه يوم أمس بقصر القضيبية عدد من كبار المسؤولين والنخب الاقتصادية ورجال الصحافة والإعلام والمواطنين البحرينيين، حيث هنأهم سموه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعيا الله تعالى أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وأن تعود مثل هذه الأيام المباركة على البحرين وأهلها بالخير والرخاء.

وأعرب سموه عن اعتزازه بشعب البحرين وما يتمتع به من وعي وتحضر، وعلى ما تنعم به المملكة من تقدم وتطور على كافة الأصعدة، وقال سموه:” علينا نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعم، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار”.

وشدد سموه على أن الحفاظ على الوطن البحرين وصيانة أمنه واستقراره، وتوفير العيش الكريم لشعبه هو من أولوياتنا، وأن عمل الحكومة متواصل في دعم مختلف القطاعات الخدمية وتحقيق إنجاز تلو الآخر.

وأكد سموه أن التواصل بين أهل البحرين سُنة حميدة يجب الحفاظ عليها، وهي ليست وليدة الحاضر ولكنها موروث الآباء والأجداد، فشعب البحرين عرف عبر تاريخه بالتواصل بين جميع أبناءه في ظل ما يجمعه من روح الأسرة الواحدة التي يجب أن نحافظ عليها ونرسخها في نفوس أجيالنا القادمة.

وقال سموه: ” إن البحرين تمتلك ماض تليد يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويجب أن تكون الاستفادة من هذا الإرث الحضاري جسرا للانطلاق نحو مستقبل أكثر نماءً”.

وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما حباهم به الله من حكمة استطاعوا الحفاظ على المنطقة وشعوبها في مواجهة كل ما مرت به المنطقة من حروب ومؤامرات، منبها سموه إلى ضرورة الحذر وأخذ العبرة والدروس مما مرت به المنطقة.

وأشاد سموه بدور الصحافة الوطنية وما تقوم به من دور كبير في تنوير المجتمع في كل ما يهم قضايا الشأن العام.