أكد عدد من التربويين والعاملين في قطاع تسويق القرطاسية والمستلزمات المدرسية تفاوت كلفة تجهيز الطالب والطالبة للمدرسة، مشيرين إلى عدد من العوامل المؤثرة في تلك الكلفة بدءا بتفاوت الحالة الاجتماعية والمرحلة التعليمية للطالب أو الطالبة، إضافة إلى وعي ولي الأمر وحسن تعامله مع الموارد المالية، ويشهد سوق المستلزمات المدرسية حاليا ذروة نشاطه الموسمي في ظل ارتفاع حجم المبيعات بواقع قدره البعض بـ300 في المئة عنه في بقية أيام العام، في قطاع لا توجد إحصائيات دقيقة له، ويقدر بعض العاملين فيه أن يتجاوز حجمه خمسة مليارات ريال، وأن يفوق الإنفاق عند بدء العام الدراسي مليار ريال.
وقال عضو لجنة المدارس الأهلية في غرفة تجارة جدة، مالك عوض بن طالب لـ”الرياض”، إن تحديد مبلغ مالي لتجهيز الطالب المدرسي يصعب بحكم تفاوت الحالة الاجتماعية وتنوع مستويات الجودة بالنسبة لمختلف المستلزمات المدرسية الموجودة في الأسواق، فهناك حقيبة مدرسية قيمتها 50 ريالا، وأخرى قيمتها 300 ريال، وهناك مريول مدرسي بقيمة 80 ريالا، وآخر بقيمة 200 ريال حسب نوعية القماش والتفصيل.
وأشار ابن طالب إلى أن تجهيز طالب المرحلة الابتدائية يختلف عن تجهيز طالب المتوسط وأيضا الثانوي الذي تكون متطلباته في العادة أكثر بحكم توسعه التعليمي، وزيادة الأدوات المستخدمة من قبله.
وبين عضو اللجنة أن وعي أولياء الأمور وحسن تعاملهم مع الموارد المالية الموجودة لديهم مهم خلال فترة تجهيز أبنائهم للمدارس، إذ يتطلب ذلك الابتعاد عن الإسراف وشراء أدوات لا داعي لها، مع المحافظة على تلبية رغبات الأبناء، وتوفير ما يحتاجونه بشكل متوازن لا يؤثر سلبا في نفسياتهم.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية، الدكتور سليمان العييري، صعوبة تحديد حجم قطاع تسويق القرطاسية والمستلزمات المدرسية، مشيراً إلى أن تقديره في حدود خمسة مليارات ريال قريب من الواقع، بحكم تشعب السوق وتعدد منافذ تجزئته، كما أن تقدير حجم الإنفاق خلال فترة بدء العام الدراسي بمليار ريال ممكن في ظل تنوع المستلزمات المدرسية، وتفاوت جودتها، إضافة إلى التفاوت في مستويات المحال التجارية المسوقة لتلك المستلزمات.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن فترة موسم العودة للمدارس هي فترة ذروة المبيعات لدى المكتبات والمحال المسوقة للمستلزمات المدرسية، ولا يستبعد أن يزيد معدل البيع خلال هذه الأيام على 300 في المئة قياسا إلى بقية أيام العام الدراسي.
ومن خلال رصد ميداني يتعدى قطاع تسويق القرطاسية والمستلزمات المدرسية، المكتبات، إذ تنشط كثير من محال بيع الخردوات وبعض محال الهايبر ماركت والسوبر ستور في تسويق تلك المستلزمات، كما يشهد القطاع زيادة كبيرة ومؤثرة في حجم مبيعات كثير من الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المستخدمة من قبل الطلاب، إضافة إلى ملحقاتها ومستلزماتها.